فواز عزيز كاتب صحيفة الوطن، ذلك الكاتب الأنيق كأناقة كلماته عندما تتراقص أمام ناظريك حتى تدنيك من آخر سطر، يحمل قلماً نوعه (فاخر، راق) كرقي صاحبه، كنت وما زلت أتعلم منه برغم تحايله عليّ عندما أستشيره في مقال فكان يقول أنا أقرأ لك وأتعلم! وهذا من حسن ذاته؛ قابلته أول مرة قبل 4 سنوات في ملتقى «درب زبيدة» الذي عُقد في مدينة عرعر وكان ضمن المدعوين قادماً من رفحاء وما أجمله من ضيف «متواضع»، فبادر عند دخولي بهو الفندق يسأل أحد مجالسيه عندما اقتحمت المكان هذا ناصر خليف فالتفت لكي أعرف صاحب الصوت فإذا به فواز! كانت من أجمل لحظات حياتي ما فتِئت مطبوعة في ذاكرتي التي لا تتذكر إلا كل شيء جميل وعادتها تمحو المواقف السيئة! فمنذ ذلك الموقف وهو ليس في العقل فحسب بل والقلب، غادر عرعر ولم يغادر مخيلتي لحظة واحدة فقليل مثله يتواضع! وقليل مثله يبادر «فالرجل المعروف» مسؤولاً كان أم مواطناً يعرف عنه وهو يضع نفسه في برج عاجي لا يتواضع إلا لمن هو أعلى منه مكانة!.. فواز غير ذلك! فآلمني كما آلم أهل الشمال قاطبة وعكة والده الصحية ودخوله مركز الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد لجراحة القلب في عرعر فأجريت له عملية جراحية ناجحة لمسنا من خلالها العناية الفائقة بالمريض فشكراً لسمو أمير الشمالية عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، والشكر موصول لوكيل الإمارة الشيخ صالح المحيميد وللدكتور محمد بن علي الهبدان مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية على متابعتهم لحالة والدنا، والد فواز وحمداً لله على سلامته يا فواز.. وطهوراً إن شاء الله.