قال النائب عن القوات اللبنانية انطوان زهرا ممثلا رئيس حزب القوات في احتفال قواتي امس ان عدم تأمين الاستقرار يخدم مشروع «تسخيف» الدولة ومؤسساتها ويخدم مشروع انقلاب الدول على الدويلة، مشروع لمصلحة الامبراطورية الفارسية التي تحاول الهيمنة على الشرق الاوسط، «مشيرا بذلك الى حزب الله». وقال: يقوم البعض بشتم هؤلاء ويصرون على خوض كل الحروب المضرة للبنان في الشرق الاوسط، متذرعين بالمقدسات واهداف اخرى لا تخدم مصلحة لبنان، من الانخراط في الحرب السورية والتشنج في الحرب اليمنية، مرورا بتدريب عناصر ارهابية للقيام بعمليات في البحرين والكويت وتهديد المملكة، وصولا الى التطاول على الامارات واتباع السياسية الاستفزازية للدول العربية التي تقف دائما الى جانب لبنان التطور والحضارة والدولة وتساعد جميع اللبنانيين من دون استثناء». واضاف زهرا «اننا امام تطور ذي طابع استراتيجي كبير يحمل عدة احتمالات، وهو التدخل الروسي في الصراع السوري. روسيا دخلت الحرب الى جانب النظام السوري بعد قتله اكثر من 300 الف من شعبه وتشريد ابنائه، هذا التدخل قد يكون انزلاقا الى افغانستان جديدة او تمهيدا لحل سياسي قريب. ولكن هذا التدخل، وكالعادة، دفع فريق في لبنان للتصعيد ورفض كل التسويات لعله يؤدي الى نصر شبيه بكل ما وعدوا به سابقا ويصرون عليه رغم فشله. لذا نتوجه لهم بالقول: المطلوب واحد، انتخاب رئيس للجمهورية لأن ما تصرون على الرهان عليه نتائجه باتت واضحة». ولفت الى أن «هذا الفريق يربط البلد بأمور أخرى ويدفع المواطن اللبناني ثمن هذا الارتباط»، وتساءل: «هل كل ما يجري تفاصيل خطة واحدة؟». وأردف بالقول: «هذه الحكومة تهدد بالمقاطعة والاسقاط، فقد نسوا ان قوى 14 اذار حاولت رفض تشكيل هكذا حكومة حتى دفعت شهيدا من قياداتها وهو محمد شطح، فهم اغتالوه لفرض هذه الحكومة. ونأسف اليوم انهم يمنوننا بها رغم انها حكومة مصلحة 8 اذار وليست حكومة 14 اذار وبالتالي نحن من يجب عليه اسقاطها، لكننا نصر في غياب الرئيس على صمودها وعدم استسلامها كي لا نقضي على آخر مؤسسة تستطيع العمل بغياب الرئيس».