قتل ثلاثة أشخاص في اليوم الثالث لاضطرابات عنيفة في إقليم كردستان العراقي أمس السبت (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إذ هاجم محتجون مكاتب حزب سياسي في محافظة السليمانية وأضرموا فيها النار. وقال طبيب في مستشفى محلي ومصدر أمني إن شخصين قتلا نتيجة إصابات بالرصاص في بلدة كلار. وقال نائب مدير المستشفى المحلي، عثمان علي، إن شخصاً ثالثاً تعرض للحرق حتى الموت بعدما أضرم محتجون النار في مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في بلدة قلعة دزة. وتجددت أمس (السبت) التظاهرات في مدينة السليمانية والأقضية التابعة لها في شمال العراق وطالب المشاركون فيها برحيل رئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته، مسعود البرزاني بعدما كانوا طالبوا بالإصلاح ومكافحة الفساد. وشارك في تظاهرة السليمانية وحدها أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر. وتركزت التظاهرة السبت في وسط مدينة السليمانية وخصوصاً في شارع مولوي، واندلعت خلالها مواجهات بين الشرطة والمحتجين الذين رشقوا عناصرها بالحجارة. وشهدت كلر ورانيا وقلعة دزة وهي الأقضية الرئيسية في السليمانية تظاهرات مماثلة. وهتف المتظاهرون «إرحل إرحل برزاني». إلى ذلك، هاجم عدد كبير من المتظاهرين مكاتب قناة روداو الفضائية التابعة لرئيس وزراء إقليم كردستان، نيجرفان برزاني وحطموا زجاج النوافذ وحاولوا اقتحامها، قبل أن تتمكن الشرطة من تفريقهم عبر إطلاق نار كثيف في الهواء. وفي قلعة دزة، قام المتظاهرون السبت بحرق آخر مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني المكون من ثلاثة طبقات بعد أن فر الحراس والمسئولون من داخله.