تشهد سماء المملكة والمنطقة العربية فجر اليوم، ظاهرة فلكية نادرة حيث يقع القمر في حالة الاقتران مع كوكب عطارد وذلك قبل شروق الشمس بحوالي 90 دقيقة بمشيئة الله. وكان عطارد غادر سماء المساء متنقلا الى سماء الفجر في 30 أغسطس الماضي، وحاليا الكوكب ابتعد بشكل كاف عن شروق الشمس ليصبح مرئيا في سماء الفجر، ويشبه لمعان عطارد ضوء نجم من المرتبة الأولى في الوقت الحالي، إلا ان عطارد قريب الى الأفق ومن ضوء شروق الشمس، لذلك قد يكون هناك صعوبة في رؤيته بالعين المجردة لذلك يفضل استخدام المنظار الثنائي العينية للبحث عن الكوكب. وسوف يكون كوكب عطارد مشاهدا طوال ايام الاسبوع الحالي، ونظرا لحركته السريعة في مداره حول الشمس، فهو يتحرك مبتعدا عن الأرض كل يوم، حتى يغادر سماء الفجر عائدا لسماء المساء في 17 نوفمبر المقبل، ويعتبر عطارد كوكبا غريبا، فهو يكون في قمة لمعانه في سماء الأرض عندما يكون بعيدا، وخافتا عندما يكون قريبا، والسبب في ذلك ان عطارد عندما يقع في مسافة بعيدة، يكون جزء كبير من قرصه مضاءً بنور الشمس، وهو أصغر كواكب المجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس، واسم الكوكب عطارد يرمز إلى السرعة الكبيرة لدورانه حول الشمس خلال 87.969 يوما.