حلق المنتخب السعودي بصدارة مجموعته الآسيوية بالعلامة الكاملة نقطة من أربع مواجهات، بعد فوز ثمين وصعب على نظيره الإماراتي -، ضمن منافسات الجولة الخامسة بالمجموعة الأولى، فى التصفيات المشتركة المؤهلة لبطولتى كأس العالم 2018 فى روسيا، وكأس الأمم الأسيوية 2019 بالإمارات. المباراة كما كان متوقعا لها كانت حافلة بالإثارة والمتعة، فى ظل الدوافع التى يمتلكها المنتخبان لتحقيق الفوز، إضافة إلى التشكيلة المتكاملة لكل منهما، وتمكن المنتخب السعودى بقيادة المدرب الهولندى فان مارفيك من تحقيق الفوز الرابع على التوالى، والابتعاد بصدارة المجموعة عن نظيره الإماراتى بفارق خمس نقاط. الحضور الجماهيري الداعم للمنتخب في هذه المواجهة لم يكن على مستوى التطلعات السعودية، على الرغم من حضوره تباعا بعد القرار المتأخر جدا لاتحاد الكرة بفتح مدرجات الملعب الجوهرة، إلا أنه كان في حضوره مساهما فاعلا في شحذ همم اللاعبين، وتعزيز حماسهم خصوصا أن المواجهة كانت تتجه نحو التعادل -، وهي نتيجة كانت محبطة لمنتخبنا على ملعبه وأمام جماهيره قبل أن يأتِ هدف الفوز الحاسم والغالي في هذه المرحلة الأولية من التصفيات الآسيوية. "الأخضر" خطى خطوة مهمة ومفصلية بعد الفوز الرابع في التصفيات الجارية، الذي سيحمل كثيرا من التأثيرات الإيجابية والمعنوية، في مشوار الأخضر المقبل، والأكثر صعوبة على التوالي حتى نهاية التصفيات القوية والمثيرة، بين منتخبات القارة الصفراء. ما يحتاج إليه المنتخب السعودي الآن هو الهدوء أكثر من ما مضى والتركيز كثيرا في ما تبقى من مواجهات المجموعة في مباريات الإياب، وتصحيح الأخطاء التي ظهرت للجهاز الفني على المستويين التكنيكي والتكتيكي، للحفاظ على المكتسبات التي تحققت اليوم، وعدم المبالغة في الفرح بالنتائج التي تحققت، برغم أهميتها وتميزها، إذ إن طموح الجماهير السعودية لا يزال بعيدا ويتجاوز هذه المرحلة بكثير، نحو عودة هيبة الأخضر على الصعيد الآسيوي، وتصدره الواجهة من جديد، لمعانقة المزيد من المنجزات المنتظرة.