أعلنت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا أمس الجمعة (5 يونيو/ حزيران 2015) أن ممثلين عن طرفي النزاع في هذا البلد سيناقشون في المغرب بدءاً من بعد غد (الاثنين) مسودة اتفاق سياسي محدثة خلال جولة جديدة من الحوار الهادف إلى إنهاء الانقسام في هذا البلد. وقالت البعثة في بيان تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه إن «الجولة القادمة لجلسات الحوار السياسي الليبي في الصخيرات بالمغرب ستبدأ في 8 يونيو» الجاري، في استئناف لهذا الحوار المتوقف منذ أبريل/ نيسان الماضي. وأضافت «سيناقش المجتمعون في الصخيرات المسودة الجديدة للاتفاق السياسي بالاستناد إلى الملاحظات التي قدمتها الأطراف مؤخراً»، مشددة على أن لديها «قناعة راسخة أن هذه الجولة ستكون حاسمة». وتشهد ليبيا نزاعاً على السلطة تسبب بانقسام البلاد في الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دولياً في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا». في أثناء ذلك، طالبت بريطانيا وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة بفرض عقوبات دولية على اثنين من الليبيين المتهمين بعرقلة المحادثات الهادفة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في بلادهما، حسب ما نقل دبلوماسيون أمس الأول (الخميس). وتستهدف العقوبات عبدالرحمن السويحلي المتحدر من مصراتة وقائد كتائب الزنتان عثمان مليقطة. والرجلان ليسا من الصف الأول ولكن منعهما من السفر وتجميد ودائعهما «يعتبر إشارة واضحة بأنه لا تسامح مع إعاقة العملية السياسية»، حسبما قالت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة في رسالة إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي.