زار فريق من معهد الشارقة للتراث، برئاسة رئيس المعهد، عبدالعزيز المسلم، مدينة كويمبرة البرتغالية، التي تعد الحديقة المصغرة للبرتغال، إذ يقام معرض التراث البرتغالي، الذي يختتم اليوم. وتحل دولة الإمارات ضيف شرف على المعرض في هذه المدينة العريقة. ويتضمن برنامج فريق معهد الشارقة للتراث زيارة للمآثر التاريخية البرتغالية المسجلة كتراث عالمي. وقال المسلم تأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة من المؤسسة المنظمة للمعرض، التي اختارت دولة الإمارات كبلد ضيف، من خلال التنسيق مع سفارة الدولة في لشبونة. وأضاف تشكل الزيارة فرصة للاطلاع على تجربة البرتغال في التراث، من حيث صيانته والحفاظ عليه، سواء كان تراثاً مادياً أم غير مادي، كما أنها تعتبر فرصة مهمة لتعزيز التبادلات الثقافية بين معهد الشارقة للتراث، والمؤسسات البرتغالية الحكومية والخاصة العاملة في هذا المجال، خصوصاً بعد التوقيع على مذكرة التفاهم بين البلدين التي تشمل العديد من ميادين التعاون، بالإضافة إلى مشاركة المعهد في مختلف فعاليات المعرض عبر رواق وطني يعرض نماذج وصوراً من التراث الشعبي الإماراتي، ومشاركة حية للفنون التقليدية الإماراتية. ولفت إلى أن فريق المعهد سيكون على موعد لزيارة العديد من المواقع التراثية والتاريخية العريقة التي تحتفل بمرور 725 سنة على تأسيس جامعتها، كما سيجري فريق المعهد لقاءات رسمية مع مسؤولين محليين، لدراسة سبل تطوير التعاون بين البلدين. وأشار المسلم إلى أن فريق المعهد زار الأربعاء الماضي في إطار مشاركته في معرض التّراث البرتغالي، مصنع البورسلان التاريخي، في منطقة فيشتا أليغري، واطلع على تفاصيل هذا المشروع الذي يسعى للتّمويل الذاتي من خلال فندق، ومتجر لمنتجات المصنع المستوحاة من التّراث البرتغالي، وبعد ذلك تم استقبال الوفد من قبل نائب عمدة مدينة مييالدا، جيليرم دوراتي، ثم انتقل الجميع إلى غابة بوساكو، للاطلاع على تجربة هذه المدينة التي تلقب بالمنتزه الثقافي، فزاروا ديرها الكرملي الذي تم بناؤه عام ١٦٢٨ في محاولة لتقليد بعض أماكن القدس الدينية. وتابع تم خلال ذلك التباحث بين وفد الشارقة من جهة، ونائب عمدة المدينة، ورئيس مؤسسة غابة بوساكو من جهة أخرى، في أوجه التعاون والتّبادل الثقافي، وفي نهاية الزيارة زرع المسلّم شجرة باسم الإمارات في غابة بوساكو حملت رقم ١٣٠٠١، كما تبادل الطرفان المطبوعات والهدايا التذكاريّة. هذا وقدم خالد الجلّاف، عضو وفد المعهد محاضرة بعنوان الخط العربي جوهرة تاج الفنون الإسلامية، في كلية الآداب، في جامعة كويمبرة، التي لاقت حضوراً جيداً، وأهدى الجلاف في نهاية محاضرته أغلب الحضور لوحات اسمية شخصية.