أدى محافظ محافظة عدن الجديد اللواء الركن جعفر محمد سعد، أمس، اليمين الدستورية أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في العاصمة السعودية الرياض. وأكد الرئيس هادي، تقديم كافة أوجه الدعم والتسهيلات لمحافظ عدن، وذلك بما يمكنه من أداء مهامه في خدمة أبناء عدن. من جانبه عبّر المحافظ اللواء الركن جعفر، عن امتنانه بالثقة الممنوحة له من القيادة السياسية، كما أكد ثباته ووقوفه مع الشرعية الدستورية في سبيل تحقيق تطلعات وانتصارات إرادة الشعب على قوى الظلام ومشرعها الانقلابي. وأفاد مصدر مقرّب من محافظ عدن جعفر، أن المحافظ سيغادر الرياض إلى عدن، خلال الأيام القليلة القادمة، لتولي مهام عمله ومنصبه الجديد. وتُشكّل ملفات الأمن والخدمات ودمج المقاومة الشعبية الجنوبية بالمؤسستين الأمنية والعسكرية، أبرز التحديات التي يواجهها المحافظ الجديد، الذي عينه قبل أيام الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي، بموجب قرار جمهوري. وحدد المحافظ جعفر، أولويات برنامجه في أول رسالة له لسكان عدن عقب تعيينه في منصبه، بالأمن والأمان ومصدر الدخل والصحة والتعليم والنظافة والنظام والقانون، وجعل عدن تضاهي المدن الجميلة في الاخضرار، ولفت إلى أنه لن يستطيع إنجاز ذلك بمفرده من دون اشتراك أهل عدن والوطن كله: رجال دولة، تجار، مثقفون، عمال، موظفون، عسكريون، مقاومة، كل حسب قدراته حتى بالحرص على عدم رمي أعقاب السجائر أو زجاجات الماء الفارغة وغيرها في شوارع عدن، ودعا الجميع إلى تعمير عدن وجعلها أجمل المدن. واللواء الركن جعفر محمد سعد، هو أحد أبناء مديرية الشيخ عثمان بعدن، وهو المستشار العسكري للرئيس هادي، للشؤون العسكرية، ويعتبر المخطط لعملية تحرير عدن مع زملائه من القادة العسكريين الجنوبيين بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. كما يحظى الرجل بقبول وترحيب على مختلف المستويات والصعد، وبين مختلف شرائح وفئات المجتمع التي عبّرت عن ارتياحها بقرار الرئيس هادي بتعيين اللواء الركن جعفر محمد سعد، محافظاً لعدن، وأبدوا استعداداً كبيراً بالوقوف خلفه ومساندته لإنجاز مهامه وتجاوز التحديات الماثلة أمامه وإيصال عدن إلى بر الأمان. وشدد الناشط السياسي لطفي شطارة، على وقوف الجميع خلف المحافظ الجديد لعدن، باعتبار عدن عنوان الحرية ورمز الثورة، وكون عدن كما هي اليوم بحاجة إلى محافظ كجعفر، يعرف خصائصها وخصوصيتها ، فهي بحاجة للجميع كشعب أن يكونوا عوناً لعدن ولجعفر، وأكد أن عدن تنتظر جعفر حاملاً حلولاً لملفات مهمة، الأمن والاستقرار وضرب بيد من حديد كل أوكار وعصابات الإرهاب الجبانة، حلولاً لملفات التعليم والصحة والكهرباء والمؤسسات الإعلامية المغلقة والمياه والنظافة وبقية الخدمات التي تشغل بال المحافظ الجديد، ولهذا فإن نجاحه لن يتحقق إلا بدعم الجميع واستماعه للجميع. وشاطر الناشط السياسي والإعلامي زيد السلامي، سلفه شطارة بقوله: أمام محافظ عدن الجديد تحديات كثيرة على رأسها الأمن والخدمات وتنظيف المؤسسات من أدوات ورجال المخلوع علي صالح، وكنس كل من له علاقة بالفساد، وأن المحافظ جعفر لن ينجح في تجاوز هذه التحديات إلا بتعاون الجميع ودعم الأشقاء والأصدقاء وكل محبي عدن، وإن عدن بحاجة إلى حملة نظافة واسعة تبدأ من المؤسسات ثم الشوارع.