عشرات الفضائيات ووسائل الإعلام المطبوعة والالكترونية، تنطق بالعربية، فيما تمويلها ايراني، وهي وسائل لها مهمة واحدة فقط، بث الفتن في العالم العربي، وإذكاء الصراعات. الذي يتتبع وسائل الاعلام الايرانية الناطقة بالعربية والتي تصدر أو تبث من دول عديدة في العالم يلاحظ بشكل واضح، انها تعمل على ذات الخطة، أي إثارة النزاعات الداخلية في العالم العربي على أساس مذهبي، واستثارة مكونات وطنية في دول عديدة، على أساس مذهبي، بعد أن فشلت إيران بالوصول إليهم بوسائل مختلفة، فقررت توظيف الإعلام لاختراق هذه المجتمعات، كما تعمد إيران إلى سياسة المبالغة والكذب عبر تصوير المظلومية وإحياء النزعات المذهبية خدمة للمشروع الايراني في العالم العربي. إن كل هذا السيل الهادر من الاكاذيب، يؤدي فقط إلى هدر دماء أهل المنطقة، وإشعال الكراهية، بين مكونات الشعوب والمنطقة، والمؤسف أن أغلب هذه الوسائل يتخفى أحياناً وراء شعارات دينية، ورموز يراد تسويقها من زاوية دينية، لاستقطاب كثيرين، نحو إيران في نهاية المطاف خدمة لمشروعها الاستعماري في كل العالم العربي، وهو مشروع باتت تجاهر به إيران، دون أدنى خجل، بعد أن كانت تتخفى وراء شعارات الأخوة الإسلامية والجيرة والتاريخ والجغرافيا.