×
محافظة حائل

عام / 46 بلاغاً تلقاها الهلال الأحمر بحائل تزامناً مع هطول الأمطار بالمنطقة

صورة الخبر

الكويت - رويترز: قال مستشار نفطي سعودي كبير إن غياب القيادة الواضحة في أسواق النفط العالمية يغذي عدم التيقن ويؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار الخام لكن من المستبعد أن تستمر هذه الضبابية لفترة طويلة. وتشير تعليقات إبراهيم المهنا إلى أن السعودية وباقي أعضاء أوبك يدركون أنهم غير قادرين على إدارة سوق النفط بمفردهم في الوقت الحالي ويرغبون في آلية جماعية ما للحد من عدم الاستقرار في السوق. وأبلغ المهنا وهو مستشار لوزير البترول السعودي مناسبة مغلقة لقطاع الطاقة في الكويت أن سوق النفط العالمية قد تظل غير مستقرة في ظل الظروف الحالية حيث توجد ضبابية كبيرة وفي غياب دعامة للسوق. وقال في كلمة إن هذا يعني عدم قدرة المستثمرين على العثور على السعر المناسب في السوق حاليا وفي المستقبل واصفا الوضع بأنه غير طبيعي ومن الصعب توقع استمراره. وكانت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وراء قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التاريخي خلال اجتماعها في نوفمبر تشرين الثاني 2014 بعدم خفض إنتاج النفط لدعم الأسعار لتتجه بدلا من ذلك إلى سياسة الدفاع عن الحصة السوقية. وأدى القرار الذي يعد تغيرا في الدور التقليدي لأوبك المتمثل في خفض الإنتاج لزيادة الأسعار بجانب تخمة المعروض إلى هبوط حاد في أسعار النفط الخام على مدى العام الأخير. وكانت رسالة الرياض واضحة: فالمملكة لم تعد مستعدة لتحمل عبء خفض الإنتاج وحدها وإذا كان الآخرون يريدون أسعارا أفضل فعليهم تحمل نصيبهم من خفض الإنتاج. وترى مصادر في قطاع النفط بمنطقة الخليج أنه لا يوجد ما يشير إلى أن السعودية عدلت عن استراتيجيتها طويلة المدى خاصة في الوقت الذي يزيد فيه أعضاء آخرون في أوبك مثل العراق إنتاجهم وتستعد إيران لزيادة صادراتها بحلول العام القادم. ورفضت دول منتجة من خارج أوبك من بينها روسيا التعاون مع المنظمة من أجل خفض الإنتاج. وأشار المهنا في كلمته إلى الحاجة لمزيد من التعاون الدولي لتقليل المضاربة ودعم قوة سوق النفط وهو الأمر الذي قال إنه يجب ألا يكون مقتصرا على أوبك والدول الأخرى المنتجة بل يشمل مستهلكي الطاقة الأساسيين أيضا. ولم يتطرق المهنا إلى كيفية تأسيس كيان للتعاون بهذا الشكل ولم يصف بالتفصيل كيف سيعمل مثل هذا الكيان. وضرب أمثلة على منظمات مثل وكالة الطاقة الدولية والمنتدى العالمي للطاقة كمحاولتين لمزيد من الشفافية في سوق النفط لكنه قال إن هناك حاجة لعمل المزيد. وقال المهنا إن من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار مليون برميل يوميا على الأقل سنويا مدفوعا في الأساس بالنمو الاقتصادي في آسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية وأن يصل حجم الاستهلاك العالمي للنفط إلى 105 ملايين برميل يوميا بحلول 2025. من جانب آخر أبلغ مصدر بقطاع النفط رويترز أن السعودية أبقت إنتاجها من الخام مستقرا في سبتمبر لتواصل الضخ بكميات كبيرة في إطار استراتيجية للدفاع عن الحصة السوقية. وقال المصدر إن السعودية ضخت 10.225 مليون برميل يوميا من النفط الخام الشهر الماضي بانخفاض 60 ألف برميل يوميا عن أغسطس. وأضاف أن المعروض في السوق بلغ 10.260 مليون برميل يوميا في سبتمبر أيلول بزيادة حوالي 70 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق. وقد يختلف المعروض في السوق سواء محليا أو للتصدير عن الإنتاج بناء على حركة النفط من المخزون وإليه. وتقول مصادر بصناعة النفط في السعودية إن من المرجح أن يظل إنتاج المملكة من الخام قرب المستويات الحالية في الربع الأخير من العام لأن ارتفاع الطلب العالمي سيعوض أثر التراجع في استهلاك الخام لتوليد الكهرباء محليا. وقالت مصادر منفصلة بالقطاع إن إنتاج الإمارات العربية المتحدة بلغ 3.001 مليون برميل يوميا في سبتمبر مقارنة مع 3.026 مليون برميل يوميا في أغسطس في حين استقر إنتاج الكويت عند 2.90 مليون برميل يوميا من 2.890 مليون برميل يوميا في أغسطس.