×
محافظة المنطقة الشرقية

BIBF يختتم البرنامج التنفيذي في التمويل الإسلامي بالتعاون مع مجلس الخدمات المالية الإسلامي

صورة الخبر

في محاضرة للباحث والصحفي المعروف عبدالله عبدالرحمن الرحمة في المعرض قدم لها الكاتب الإماراتي علي الحميري، أضاء الرحمة جذور الحياة الثقافية في الإمارات منذ 5000 سنة فضلاً عن حضارة ماجان وثقافة أم النار، وتحدث عن شعراء أم النار بدءاً من الملاَّح الإماراتي العالمي الشهير أحمد بن ماجد (1421 - 1504، على وجه التقريب)، في النصف الأول من القرن الخامس عشر وبداية السادس عشر الميلادي فضلاً عن الشاعر النبطي الكبير الماجدي بن ظاهر بعده بثلاثة قرون، مشيراً إلى أن هذه الريادة الشِّعريّة ظلت ناقصة ومبتورة إذا ما تمت مقارنتها بتاريخ الإمارات القديم والطويل، والذي تعود أقدم المستوطنات المكتشفة فيها إلى 8000 سنة قبل الميلاد. وأكد الرحمة أن الشعر النبطي من أغنى عناصر التراث وأكثرها التصاقاً بواقع الحياة والمجتمع، مشيراً إلى أنه مصدراً من مصادر دراسة الجزيرة العربية، وبعدها انتقل إلى الحديث عن سالم العويس كظاهرة نموذجية في عالم الشعر ومن ثم المخطوطات المحلية، التي تعد على أصابع اليد الواحدة، وبعدها إلى الحديث عن ثقافة البحر والمصنفات الملاحية الأحدث ومبادرات تدوين التاريخ الوطني ومخطوطات في الدين والأدب منذ أوائل القرن العشرين. وفي نشاط آخر في المعرض تناول كل من ناصر عبد الله رئيس معرض جمعية الإمارات للفنون التشكيلية ومحمد المزروعي قيم المعرض، وميثاء عبد الله القيم المساعد عن ثيمة سفينة نوح التي تميز المعرض في دورته الحالية التي ستبدأ في يناير/كانون الثاني المقبل لافتين إلى أن المعرض تبنى فكرة القيّم، وهو ما أصبح اتجاهاً دولياً يسعى إلى جعل الفن التشكيلي نوعاً من التأكيد على الموضوع والمفهوم من خلال اختيار قيّم فني يتولى اختيار الموضوع العام للدورة بدوره، لافتين إلى اختيار سفينة نوح كعنوان للمعرض وهي فكرة تؤكد على الارتباط الوثيق بين الفن والمجتمعات بما ترسمه من صورة للتعايش الذي أصبح سمة للاستقرار في العالم، وتحديداً دولة الإمارات التي تمثل نموذجاً بارزاً في المنطقة.