بلغ منتخب البرتغال لكرة القدم النهائيات بفوزه على ضيفه الدنماركي 1-صفر في براغا في الجولة التاسعة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة التاسعة المؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا 2016 في فرنسا. وسجل لاعب وسط موناكو الفرنسي جواو موتينيو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 66 بتسديدة بيسراه من داخل المنطقة. وباتت البرتغال سابع منتخب يضمن تأهله إلى النهائيات بعد آيسلندا وتشيكيا (المجموعة الأولى) وإنجلترا (المجموعة الخامسة) وأيرلندا الشمالية (السادسة) والنمسا (المجموعة السابعة) إلى جانب فرنسا المضيفة. وهي المرة الأولى منذ 2010 التي تضمن فيها البرتغال التأهل المباشر إلى نهائيات بطولة كبرى، حيث احتاجت إلى الملحق لبلوغ مونديالي 2010 و2014 على حساب البوسنة والسويد وكأس أوروبا 2012 على حساب البوسنة أيضاً. وهي المرة السادسة على التوالي التي تتأهل فيها البرتغال إلى العرس القاري. والفوز هو السادس على التوالي للبرتغال فرفعت رصيدها إلى 18 نقطة من 7 مباريات، وضمنت صدارة المجموعة، فيما تجمد رصيد الدنمارك عند 12 نقطة من 8 مباريات وباتت مهددة بعدم التأهل المباشر، كونها تتفوق بفارق نقطة واحدة عن ألبانيا الثالثة، والتي خسرت أمام ضيفتها صربيا صفر-2 ، بيد أنها لعبت مباراة أقل ستخوضها غداً الأحد ضد مضيفتها أرمينيا. وتحتاج ألبانيا إلى الفوز لضمان وجودها في العرس القاري للمرة الأولى في تاريخها. وتجمد رصيد ألبانيا عند 11 نقطة في المركز الثالث، فيما تخلصت صربيا من المركز الأخير بعدما رفعت رصيدها إلى 4 نقاط علماً أنه حسم لها 3 نقاط من رصيدها. وأجل منتخب جمهورية أيرلندا لكرة القدم تأهل ألمانيا بطلة العالم إلى النهائيات إثر فوزه عليه 1-صفر في دبلن في الجولة التاسعة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة. على ملعب افيفا ستاديوم، لم يرق المنتخب الألماني الذي كان بحاجة إلى نقطة لبلوغ النهائيات، إلى مستوى بطل العالم، وفشلت محاولات نجومه توماس مولر وطوني كروس وايلكاي غوندوغان وماريو غوتزه، ثم بديله اندريه شورله، في هز شباك أصحاب الأرض. والتقط المنتخب الأيرلندي الذي كان نداً قوياً في الشوط الأول من دون إقلاق راحة الحارس مانويل نوير، أنفاسه في الشوط الثاني مستفيداً من العجز الألماني وسجل بواسطة البديل شاين لونغ بعد 5 دقائق من نزوله بديلاً داريل مورفي، عندما تابع من نحو 12 متراً كرة في سقف الزاوية اليمنى (70). وحاول المدرب الألماني يواكيم لوف الاستعانة بجهود كريم بلعربي وكيفن فولاند، فلم تعط تبديلاته الثمار المطلوبة فكانت الهزيمة الثانية في التصفيات، وتوقف رصيدها عند 19 نقطة وبات عليها انتظار الجولة الأخيرة الأحد في مواجهة جورجيا. من جانبها، رفعت أيرلندا التي فرضت التعادل على الألمان في الذهاب في غيلسنكيرشن، رصيدها إلى 18 نقطة وباتت شريكة لبولندا في المركز الثاني بعد تعادل الأخيرة مع مضيفتها إسكتلندا 2-2 في غلاسكو، على أن يكون الحسم بينهما في وارسو. من جانبها، أجلت إسكتلندا تأهل بولندا، لكنها خرجت من المولد بلا حمص، بعد أن وقف رصيدها عند 12 نقطة إثر تفريطها بفوز كان في متناولها حتى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، وبالتالي بفرصة المنافسة على الأقل على المركز الثالث، لأن فوزها كان شبه مضمون في الجولة الأخيرة، حيث ستحل ضيفة غداً الأحد على جبل طارق متذيلة الترتيب. وصارت المنافسة ثلاثية بين ألمانيا وبولندا وأيرلندا على بطاقتي التأهل المباشر والمركز الثالث الذي يخول صاحبه خوض الملحق، إذا لم يكن هو الأفضل في هذا المركز في المجموعات التسع. وافتتحت بولندا التسجيل في وقت مبكر عبر هداف بايرن ميونيخ الألماني روبرت ليفاندوفسكي الذي تلقى عند نقطة الجزاء كرة أرسلها له اركاديوش ميليك من الجهة اليمنى تابعها بيمناه في أسفل الزاوية اليمنى (3). ودفع البولنديون في الثواني الأخيرة من الشوط الأول ثمن الفرص الضائعة، حيث جاء هدف التعادل بقذيفة أطلقها مات ريتشي من نحو 25 متراً استقرت أعلى الزاوية اليمنى لمرمى الحارس لوكاس بولانسكي (45). وفي الشوط الثاني، أسهم ريتشي في صنع الهدف الثاني لأصحاب الأرض عندما أرسل كرة إلى ستيفن فليتشر تابعها الأخير بيسراها من داخل المنطقة في أعلى الزاوية اليمنى (62). وانتظرت بولندا حتى الوقت بدل الضائع على يد المنقذ ليفاندوفسكي الذي سجل 5 أهداف خلال 9 دقائق مع فريقه بايرن ميونيخ بطل الدوري إثر نزوله بديلاً في المباراة فولفسبورغ الوصيف (5-1) قبل أسبوعين في المرحلة السادسة. اختبار مصيري لهولندا سيكون المنتخب الهولندي، بطل 1988، أمام اختبار مصيري عندما يحل في أستانا من أجل مواجهة مضيفه الكازاخستاني اليوم السبت في الجولة التاسعة قبل الأخيرة من التصفيات. وستكون المباراة مصيرية للمنتخب الهولندي، إذ أنه يواجه خطر الغياب عن بطولة كبرى للمرة الأولى منذ مونديال 2002، وعن النهائيات القارية للمرة الأولى منذ 1984، إذ يقبع البرتقالي في المركز الرابع ضمن المجموعة الأولى التي حسم التأهل المباشر فيها لمصلحة أيسلندا وتشيكيا، وبفارق نقطتين خلف تركيا الثالثة. وتتنافس هولندا مع تركيا على المركز الثالث الذي يخول صاحبه خوض الملحق، وستكون مطالبة بالتالي بالعودة من أستانا بالنقاط الثلاث من أجل الإبقاء على آمالها حتى الجولة الأخيرة التي تتواجه فيها مع ضيفتها تشيكيا الثلاثاء المقبل.وتمني هولندا نفسها بخدمة جليلة من تشيكيا التي تستضيف تركيا اليوم أيضاً من أجل تعزيز حظوظها بمحاولة تجنب الغياب عن النهائيات لأن حصولها على المركز الثالث لن يضمن لها تأهلها بل بطاقة الملحق فقط، ونظراً إلى المستوى الذي تقدمه فلا شيء مضمون. وستكون إيطاليا مرشحة لضمان تأهلها عن المجموعة الثامنة عندما تواجه أذربيجان، حيث ستكون بحاجة للفوز من أجل ضمان بطاقتها.وتتصدر إيطاليا المجموعة برصيد 18 نقطة وبفارق نقطتين عن النرويج الثانية وأربع عن كرواتيا الثالثة. ومن جهتها، ستكون النرويج أمام مهمة سهلة عندما تستضيف مالطا متذيلة المجموعة (نقطتان فقط)، فيما تتواجه كرواتيا (14 نقطة) مع ضيفتها بلغاريا الرابعة (8 نقاط). وفي المجموعة الثانية، تحل ويلز ضيفة على البوسنة وعينها على بطاقة التأهل إلى النهائيات للمرة الأولى. ويحتاج فريق المدرب كريس كولمان إلى نقطة من مباراتيه الأخيرتين مع البوسنة الرابعة اليوم السبت وأندورا المتواضعة على أرضه الثلاثاء لكي يضمن تأهله. كما تبدو بلجيكا التي تحتل المركز الثاني بفارق نقطة فقط عن ويلز، في وضع مناسب لحسم تأهلها أيضاً عندما تحل ضيفة على أندورا المتواضعة.