شهدت الأوساط الرياضية السعودية وكعادتها الدائمة في الهياط وكثافة الثرثرة مسرحية جديدة من مسرحيات اتحاد الكرة ولجنة الاحتراف حول قضية اللاعب سعيد المولد، هذا الأخير الذي اتضح أنه هو نفسه: لا يعلم ماذا يريد؟ وأن خلفه وحوله أسماء وعلاقات ربما ستكتب نهاية مشواره الرياضي إن استمرت هذه الفوضى المزعجة جدا للكرة السعودية بشكل عام. كثير من المداخلات الفضائية في البرامج -كمشاهدة أو استماعا عبر الأثير- أو حتى تلك الآراء والهاشتاقات التي امتلأت بها مواقع التواصل الاجتماعي -تويتر أو أنستجرام أو حتى قروبات الواتس اب انضمت للصحافة المطبوعة في تأجيج المعسكرين بكل لغات التحدي وتهم التحريض والابتزاز والتدخل في الخطابات الرسمية والإيميلات المصاحبة، كل هذه الزحمة من أجل اللاعب سعيد المولد الذي وقع عقدا رسميا للاتحاد وفجأة اشتاق حضرته للعودة إلى الأهلي ضاربا بتوقيعه ووكيل أعماله عرض الحائط. بصراحة أكثر: أنا قلت رأيي في بداية القضية إن اللاعب أهلاوي لأن لغة التصعيد ستحسم الجدل بمطرقة رغبة اللاعب لأنها الفيصل.. ولكن هناك حقوق وأنظمة وعقد ملزم، وبالتالي فإن موقف نادي الاتحاد سليم جدا من ناحية قانونية شهد بها الجميع، ولكن حين قلت رأيي سابقا إنه سيعود للأهلي فأنا أقصد أن المنافسة لدينا لا تحترم العقود والمواثيق بقدر تقديرها الكامل للوصولية والمحسوبيات واللعب على الثغرات والاستفادة من قوانين وإجراءات أخرى حتى لو كلفهم ذلك ملايين الدولارات كفاتورة تصرف فورا على الضياع الأخلاقي والسلوكي. أما شغل البيانات والهدرة والطقطقة الفارغة وتهييج الجماهير من بعض المسؤولين للأسف فلن تنتهي طالما مسؤولون في الرئاسة واتحاد الكرة وبعض المختصين في بعض اللجان يغطون في سبات عميق.. لي عودة.