"تدخين التبغ سيقتل واحدا من بين كل ثلاثة شبان في الصين في نهاية المطاف" .. تلك هي النتيجة التي توصل إليها بحث جديد نشرته دورية "ذي لانسيت" الطبية. وأفاد باحثون من جامعة أوكسفورد والأكاديمية الصينية للعلوم الطبية والمركز الصيني للسيطرة على الأمراض أن نحو ثلثي الشباب الصيني أصبحوا مدخنين للسجائر وبدأ معظمهم التدخين قبل سن العشرين. وذكر التقرير أن نحو نصف هؤلاء الشبان الذكور المدخنين سيموتون من مشكلات صحية تتعلق بالتبغ ما لم تتوقف نسبة كبيرة عن التدخين. وقال ليمينج لي، الباحث المشارك في الدراسة وهو من أكاديمية العلوم الطبية: "بدون اتخاذ إجراءات سريعة وملزمة وواسعة النطاق للحد من مستويات التدخين، ستواجه الصين أعدادا هائلة من الوفيات المبكرة". وأجرى الباحثون دراستين كبيرتين يفصل بينهما 15 عاما لمقارنة التداعيات الصحية للتدخين بين الكبار والصغار في الصين. وتم إجراء الدراسة الأولى في تسعينيات القرن الماضي وشملت ربع مليون رجل تتراوح أعمارهم بين 40 و 79 عاما، والدراسة الثانية ما زالت جارية وتشمل نصف مليون رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 35 و 74 عاما. وتضاعفت الان نسبة حالات الوفاة بين الرجال بسبب التدخين إلى نحو 20 في المئة بدلا من عشرة في المئة أوائل التسعينات. وترتفع هذه النسبة في الريف إلى 25 في المئة. وأظهرت النتائج أن العدد السنوي للوفيات الناجمة عن تدخين التبغ خاصة بين الرجال قد بلغت مليون شخص بحلول عام 2010، وإذا استمرت الاتجاهات الحالية مع تزايد عدد السكان البالغين في الصين، سترتفع الوفيات الناجمة عن التبغ إلى مليوني شخص بحلول عام2030. ويقدر العلماء أن ستة ملايين شخص يموتون سنويا جراء تدخين التبغ. والتدخين يسبب سرطان الرئة وهو عادة قاتل وهو أيضا أكبر سبب وراء الوفاة المبكرة على مستوى العالم نتيجة أمرض القلب والجلطات وارتفاع ضغط الدم.