وصل الطفل السوداني الموهوب أحمد محمد الحسن إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة فجر أمس لأداء مناسك العمرة بدعوة من المملكة التي تستضيفه وأسرته حيث استقبلهم مندوب عن المراسم في المطار وكان الطفل السوداني صاحب الـ14 ربيعا قد شغل وسائل الإعلام العالمية الأيام الماضية بعد اعتقاله من قبل السلطات الأمريكية واتهامها أنه يقوم بصنع قنبلة بينما كان أحمد يقوم باختراع ساعة في المنزل ليس إلا حيث اشتهر الطالب العبقري بقدرته الفائقة على إصلاح الأجهزة المنزلية وألعابه الخاصة. وشهدت الحادثة ردود فعل عالمية على أعلى المستويات حيث استنكرت ما قامت به الشرطة الأمريكية ضد طالب من اقتياده أمام زملائه والأصفاد في يديه ومن أبرزهم الرئيس الأمريكي أوباما الذي امتدح موهبة أحمد طالبا منه ممازحا في تغريدة جلب الساعة معه للبيت الأبيض. ورفع والد الطفل محمد الحسن محمد الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على هذه المكرمة التي ليست بالغريبة عليه فهو الراعي والمساند للمسلمين في مختلف بقاع الأرض، مؤكدا أن المملكة سباقة لفعل الخير وراعية للإسلام والمسلمين، حيث جاء تجاوبها بصورة سريعة من استقبال طلبنا لأداء مناسك العمرة من القنصل العام السعودي في نيويورك خالد محمد إسماعيل الشريف لتكلل بالموافقة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- ليحلوا ضيوفا على هذا البلد المعطاء بصحبة أفراد العائلة. من جانبه، عبر الطفل المخترع عن سروره وفرحه بزيارة المملكة لأول مرة، قائلا: أنا سعيد جدا لرؤيتي الكعبة المشرفة وأداء مناسك العمرة، وأشكر والدنا الملك سلمان على منحنا فرصة المجيء إلى هنا وزيارة أقاربنا، سائلا الله أن يطيل في عمره ويسخره لفعل الخير ومساعدة الناس. وقال: أتشرف بزيارة المملكة للمرة الأولى وأتمنى لو كنت طالبا في صفوف المدارس السعودية لعلمي أن هذه البلاد حريصة على تعليم العلوم النافعة، ويتمنى أن يكون كل طفل منا مختلطا بأبناء هذا الشعب الأصيل فالحياة في السعودية جميلة ورائعة. من جهتها، عبرت والدة المخترع أحمد، منى أحمد الحاج عن فخرها واعتزازها بما توصل إليه ابنها من اختراع وتجسيد اسمه ضمن العقول المفكرة والمبدعة، مثمنة تجاوب حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- ودعمها لابنها حيث كانت المملكة في مقدمة الدول التي أشادت بمثل هذا الإنجاز. وكان الطفل أحمد قد أدى مناسك العمرة أمس برفقة عائلته، وكان في استقباله عند المسجد الحرام عدد من المسؤولين في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام..