قدّر عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض رئيس لجنة الزراعة والأمن بالغرفة محمد الحمادي واردات السعودية من المواد الغذائية والزراعية بنحو 126 بليون ريال، خلال العام الماضي 2014، تمثل 14 في المئة من حجم الواردات. وقال الحمادي خلال لقاء مستوردي المواد الغذائية الذي نظمته لجنة الزراعة والأمن الغذائي في غرفة تجارة الرياض، بالتعاون مع السفارة الهولندية بمقرها أمس، إن السعودية تشهد نمواً في عدد السكان، وهو ما سيكون له أثر كبير في زيادة حجم الاستهلاك من المواد الغذائية خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن هذا يستوجب أن تعمل كل الجهات ذات العلاقة على وضع أسس وضوابط لضمان سلامة ما يستورد من سلع غذائية والسعي لدعم قطاع الصناعات الغذائية؛ لدوره المهم في تحقيق الأمن الغذائي. وشدد على أن هناك حاجة إلى مزيد من التعاون بين السعودية وهولندا وبلجيكا؛ لإزالة المعوقات التي تحد من حركة انسياب التجارة بينهما، وبخاصة في الجانب المتعلق بالسلع الغذائية، مشيراً إلى أنه من المتوقع وصول حجم التبادل التجاري بين السعودية وهذه الدول، خلال عام 2015 إلى نحو 48 بليون ريال، موضحاً أن هولندا وبلجيكا هما من أهم الدول التي تصدر سلعاً غذائية عالية الجودة للسعودية. وأضـــاف أن المملكة تتمتــــع بعلاقات صداقة رفيعة المستوى مع الدول الأوروبية، ولاسيما مع هولندا وبلجيكا، داعياً إلى تضافر الجهود والتعاون بين كل الأطراف لزيادة حجم التبادل التجاري وفتح المجال للمزيد من الاستثمارات المشتركة. وجرى خلال اللقاء تقديم أوراق عمل، منها ورقة حول التعاون التجاري بين السعودية وبلجيكا، قدمها كريس كاستلاين، استعرض خلالها حركة التبادل التجاري بين البلدين الذي ظل يشهد نمواً خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن السعودية أحد الشركاء الأساسيين لبلجيكا، مبيّناً أن السوق السعودية من أهم الأسواق في المنطقة، وتتمتع بمميزات جاذبة للاستثمار. وقدم المستشار الزراعي بسفارة هولندا الدكتور هانز فان، ورقة، تناول فيها ملامح العلاقات التجارية بين البلدين، ومميزات القطاع الزراعي السعودي، وقال إن هناك فرصاً استثمارية واعدة فيه.