أيمن حسن سبق: يطالب كتاب صحفيون بإنهاء تغريب المعلمات في مدارس بعيدة عن موطنهن بمئات الكيلو مترات، مؤكدين أن مسؤولية وزارة التربية والتعليم عن تعيينهن في أقرب مكان، وبعد أن تحولت الطرق السيئة إلى مقابر جماعية، والسيارات إلى نعوش طائرة، مقترحين فتح المجال على موقع التعليم كي تكشف كل معلمة عن مكان عملها وسكنها لتتم المقارنة والتوطين. وفي مقاله دم المعلمات.. على مفترق الخيارات ..!! بصحيفة المدينة يقول الكاتب الصحفي علي يحيى الزهراني: خلال أيام متلاحقة من الأسبوع الماضي نقلت لنا الصحف حوادث مرورية فاجعة ذهب ضحيتها معلمون ومعلمات.. واعتقد أن مسك الخيط من طرفه الأول عملية مهمة في الموضوع، وأقصد (توطين) الوظائف! في الأصل التوطين للوظيفة وليس للموظف.. نحن نرتكب خطأ (ما)، بالقفزعلى التوطين.! ونرتكب خطأ آخر، بالرغبة في النقل، بمجرد الحصول عليها..!!، وهنا تحدث التقاطعات، ما بين أبناء المناطق..!!. ويضيف الزهراني: ثم يرتكب آخرون خطأ في عدم الاستقرار.. وبعضهم يقطع 300 كيلو متر تقريبًا يوميًا .. مع أن مدرسته داخل محافظة متكاملة..! والخطأ الأفدح أننا نسلم بناتنا لسائقين قد يغيب عنهم الضمير.. سرعة جنونية وبعضهم أرباب سوابق ومخدرات..!!. ويؤكد الزهراني أن هذه المعضلة لن تنهيها عصا سحرية، فنحن أمام خارطة تنموية لها محدداتها ومتطلباتها... ونعرف أن وزارة التربية والتعليم، تحاول تحقيق التوطين من خلال حركة النقل الكبيرة وتحقيق الرغبات. ثم يتوجه الزهراني لوزارة التربية والتعليم قائلاً: نحن لا نقول: إن على وزارة التربية والتعليم تهيئة الوظيفة التعليمية عند باب كل منا.. ولكن على الأقل، لا تتوقف في البحث عن آليات وحلول!!، ويتساءل أليست التنمية الشاملة وهذا (الكم) من وسائل الاتصال كفيلة بإنهاء (التغريب) فينا؟. وفي مقاله مقابر جماعية للمعلمات! بصحيفة الوطن يلخص الكاتب الصحفي فواز عزيز مشكلة المعلمات في ثلاثة عناصر ويقول: شخصياً أعتقد أن السيارات والطرق كلاهما من الأسباب، ويأتي معهما توزيع المعلمات.. وهذه قضية شائكة ومعقدة؛ لأني أدرك أن مسؤولي وزارة التربية والتعليم سيقولون التوزيع حسب احتياج المدن، وإلى هنا نتفق معهم لكن لماذا تُعين بنت الشمال في الجنوب بينما تُعين بنت الجنوب في الوسطى..!. ويلقي عزيز باللوم على وزارة التربية والتعليم حين يقول: ربما لا يقتنع مسؤولو وزارة التربية بأن بنت مناطق الشمال تُعين في الجنوب وبنت الشرقية تُعين في الشمال وبنت الوسطى تُعين في الشرقية.. أقول ربما وأنا متأكد أنهم لن يقتنعوا. ثم ينهي الكاتب باقتراح يفتح الباب لتوطين المعلمات ويقول: أقترح على الوزارة أن تفتح صفحة على موقعها لتدون كل معلمة معلوماتها: أين تعمل ومن أي منطقة هي؟ ثم تُكشف الأرقام بلا أي تدخل..! إذا حددنا موطن الخلل؛ سنقضي على المشكلة.