ذكرت منظمة العمل الدولية أمس أن منطقة الشرق الأوسط تجسد أعلى معدلات البطالة بين الشباب في العالم لعام 2014 رغم تراجع الأزمة في بعض المناطق الأخرى. وقالت المنظمة في تقرير إن منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى الآن تسجلان أعلى معدلات البطالة بين الشباب بنسبة 2.‏28 في المائة في الشرق الأوسط و5.‏30 في المائة في شمال أفريقيا ولا تزال هذه المعدلات تتفاقم منذ عام 2012. وأشار التقرير إلى أنه رغم انخفاض نسبة البطالة في الشباب على مستوى العالم إلى 13 في المائة فإنها لا تزال أعلى من معدلات البطالة منذ اندلاع الأزمة المالية والاقتصادية ومقارنة بـ7.‏11 في المائة في عام 2007. وتعليقا على تقرير المنظمة قالت كاتبة التقرير سارة الدير إن نحو 43 في المائة من القوى العاملة الشابة في العالم لا تزال إما عاطلة عن العمل أو تعمل وتعيش حالة فقر، مضيفة أن 31 من الشباب لا يحملون مؤهلات علمية لاضطرارهم لترك المدرسة في سن صغيرة والبحث عن العمل. ويسلط التقرير الضوء على استمرار الفجوة بين الجنسين حيث معدلات مشاركة الشابات في سوق العمل أدنى بكثير من معدلات الشبان في معظم المناطق ولا يزلن أكثر عرضة للبطالة من الشبان. كما يستعرض البطالة المقنعة في الاقتصادات النامية والعمل غير المنظم وفقر الطبقة العاملة لا سيما أن هناك 169 مليون عامل شاب في العالم النامي يرزحون تحت الفقر. وأشار إلى أن هذا العدد يرتفع إلى 268 مليونا إذا أدرجنا القريبين من خط الفقر أي من الذين يعيشون بأقل من أربعة دولارات يوميا.