كشف تقرير حديث صادر عن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أن نسبة تسرب المتدربين والمتدربات من الكليات التقنية والمعاهد الصناعية الثانوية بلغت 6%، محققة بذلك تراجعا ملحوظا مقارنة بالأعوام الماضية، إذ تدرب المؤسسة حاليا نحو 100 ألف متدرب ومتدربة في عدد من البرامج التدريبية. مواجهة التسرب وأشار التقرير الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه، إلى أن الإجراءات العملية التي اتخذتها المؤسسة لمواجهة ظاهرة التسرب وتقليصها آتت ثمارها، إذ تم تنفيذ برامج تدريبية تتواءم مع حاجات سوق العمل، وتعزيز دور الإرشاد المهني للمتدربين والمتدربات منذ بداية قبولهم في الكليات والمعاهد. وأوضح المتحدث الرسمي للمؤسسة فهد العتيبي، أن التسرب ظاهرة عالمية في مختلف المؤسسات التعليمية والتدريبية، وأحد أبرز أسباب انسحاب بعض المتدربين من الكليات والمعاهد، هو الالتحاق بفرص عمل أو بالدورات العسكرية عند إعلانها، مبينا أن هناك من يفضل الالتحاق بالوظيفة مبكرا بدلا من إكمال التدريب أو الدراسة. بيئة مميزة وأكد أن المؤسسة خلال الفترة الماضية سعت إلى تقليص نسبة التسرب من خلال عوامل عدة، أهمها: توفير بيئة تدريب مميزة، واستقرار للمتدربين أثناء فترة التدريب، وتكثيف الجهود للإسهام في توظيف الخريجين، إذ يقوم مركز متخصص تابع للمؤسسة بدور كبير في هذا الجانب وهو "مركز التوجيه المهني والتنسيق الوظيفي"، إضافة إلى ربط البرامج التدريبية بالتوظيف المباشر، وذلك في معاهد يتم تشغيلها بالشراكة مع القطاع الخاص. إقبال الشركات وأضاف العتيبي أن تزايد إقبال الشركات على استقطاب خريجي برامج التدريب التقني، ساهم أيضا في حرص المتدربين على إنهاء فترة التدريب بمعدلات عالية، خصوصا أن هناك إقبالا على توظيفهم من شركات عاملة في قطاعات حيوية، كقطاعات البترول والكهرباء والاتصالات وتقنية المعلومات. وبين أن ذلك أسهم في تقليص نسبة المقيدين في برنامج حافز من خريجي وخريجات برامج المؤسسة إلى 8%، ويشكلون ما نسبته 1% من إجمالي الباحثين عن عمل في المملكة.