×
محافظة الرياض

إعتماد 38 مشروعاً بلدياً بـ 900 مليون في عدد من مدن المملكة

صورة الخبر

لا أحد يشكك في أن العمل الحكومي أصبح الخيار الأول للمتقدمين على الأعمال لوجود ديمومة متواصلة لا تنقطع إلا بالتقاعد، أو الوفاة، ومع هذا هناك أعراض قد تظهر لـمَنْ يترك العمل الحكومي من أهمها مسألة اكتشاف الأصدقاء الحقيقيين! فبين بذل الجهد والأمان الوظيفي يكمن الشيطان الأخرس، الذي وجد في القطاع الحكومي بيئة خصبة ليفرّخ أبناءه من أعداء النجاح، أو المحبطين، أو «أبو وجهين»، تعددت الألقاب والمعنى واحد! هذا ما يحدث عندما لا يفرِّق النظام بين المجتهد والمتخاذل، بين المتميز والمهمل، فكلاهما لهما نفس الراتب، وسيحصلان على الترقية نفسها بعد مدة معينة يتخطيانها. وكما نعلم فإن الإدارة علم وفن وفلسفة في تحقيق الأهداف من خلال الاستخدام الفاعل للموارد البشرية داخل نظام اجتماعي هادف، يسود أجواءه الإيجابية والتعاون، فالترقي حليف المجتهد، وعمل الموظف، ودرجة عطائه هما مقياس النجاح. هنا مفاهيم تتحلى بها بيئة العمل السليمة، التي تغيب، وتنعدم في بعض أقسام القطاع الحكومي لنجد معنى جديداً، وفلسفة إدارية أخرى تخلق أجواء «النكد» مثل: تصيد الأخطاء، أو التمسك بالكرسي أو التسلق على أكتاف الآخرين للوصول إلى المنصب! يبني هذا القطاع درجة عالية من الشعور بالأمان الوظيفي فعلاً، لكن من جهة أخرى قد يردم أمانة الضمير لدى بعضهم، وهناك مَنْ يظن أن العمل حكومي قد يمنحه أصدقاء حقيقيين في حين أن علاقتهم ترتبط بالمنصب لا الشخص، ففي سنة 484 هجرية عُزِل الوزير أبو شجاع من وزارة الخلافة، فأنشد عند عزله: تولاها وليس له عدو.. وفارقها وليس له صديق!