عشية اولى عمليات توزيع اللاجئين في اطار الاتحاد الاوروبي،بدأت الحكومات الاوروبية أمس، في لوكسمبورغ التحضير لتدابير اكثر صرامة لإعادة المهاجرين المرفوضين الى بلدانهم ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الرأي الكويتية اليوم الجمعة (9 أكتوبر / تشرين الأول 2015) وعقدت البلدان الثمانية والعشرون اجتماعاً ضمّ وزراء الداخلية والخارجية، مع نظرائهم في البلدان الواقعة على طريق البلقان، أبدوا فيه حزمهم حيال المهاجرين الذين لا يعتبرونهم لاجئين. وتفيد الإحصاءات الاوروبية، ان 39 في المئة فقط من المهاجرين غير الشرعيين الذين ارغموا على مغادرة الاتحاد الاوروبي، غادروا فعلا الاراضي الاوروبية في 2014. وقال وزير الداخلية الالماني توماس دو ميزيار: يمكننا قبول الاشخاص الذين يحتاجون الى حماية (اللاجئين) ودعمهم فقط اذا امتنع الذين لا يحتاجون الى ذلك عن القدوم او تم ترحيلهم على وجه السرعة. وشدد على ان عمليات العودة صعبة دائماً، لكن هذا هو الواقع، لكن على الذين لا يحتاجون الى حماية ان يغادروا اوروبا. من جانبها، قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي: يجب التصدي للذين يتجاوزن قانون اللجوء في بلادنا. وافاد مشروع بيان بأنه يجب استخدام مزيج متوازن من الضغوط والحوافز مع البلدان الاخرى لحملها على مزيد من التعاون على صعيد هذه السياسة من اجل عودة رعاياها. من جهتها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تمسكها بسياسة حكومة بلادها بإبقاء ابواب بلادها مفتوحة امام اللاجئين، قائلة انها متيقنة من قدرة بلادها على ادارة ازمة اللجوء. وقالت في مقابلة حصرية مع القناة التلفزيونية الألمانية الاولى (أي آر دي): نعم سنستطيع ادارة هذه الازمة وانا متأكدة من ذلك ومن ان ألمانيا يتوافر لديها جميع المقومات اللازمة للتغلب على هذه الازمة. وأضافت أن المرء يستطيع من خلال توافر الارادة اللازمة حل جميع المشاكل التي تعترضه، معربة عن تفاؤلها بقدرة ألمانيا على ادارة هذه الازمة. وأكدت ضرورة بذل جميع الجهود اللازمة من اجل استيعاب الاعداد الكبيرة من اللاجئين ومواصلة سياسة الضغط على الحكومات الاوروبية الاخرى لتوزيع اللاجئين عليها بشكل عادل. وقالت انه على ألمانيا حكومة وشعباً ان تبقى مصرّة على استقبال اللاجئين بابتسامة وهو ما حدث عندما استقبلهم المواطنون في محطات القطارات. وأردفت: ليس هناك حل بسيط، وليس من الممكن الآن إغلاق الحدود، لن يكون هناك توقف لاستقبال اللاجئين. وأوضحت ميركل ان استقبال طالبي اللجوء الذين يتدفقون على ألمانيا هو المهمة الاصعب منذ اعادة توحيد الالمانيتين. وامس، أسفر حريق نشب في نزل لاجئين في مدينة إنغلوشتات عن إصابة أربعة أشخاص على الأقل. وقال الناطق باسم الشرطة الألمانية هانز بيتر كامرير إنه تم نقل المصابين إلى مستشفيات إثر استنشاق دخان. يشار إلى أن هناك نحو مئة طالب لجوء مسجلين في النزل. ولم يتضح حتى الآن العدد الذي كان موجوداً في النزل أثناء الحريق. كما ألقى مجهولون سائلاً ذا رائحة كريهة في نزل يتم إعداده لاستقبال لاجئين في مدينة زلين في مقاطعة روجن في ولاية مكلنبورغ فوربومرن. وأوضحت الشرطة في مدينة نويبراندنبورغ الواقعة في الولاية أن الجناة ألقوا السائل من خارج النزل عبر نافذة غرفة الطعام.