.. في محكم التنزيل يقول رب العزة والجلال بسورة آل عمران : {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} كما يقول عز من قائل بسورة النساء :{وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله} قال المفسرون: أي أن الله فرض طاعته على من أرسله إليهم. وفيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وأجمله فجعل الناس يطيفون به يقولون: ما رأينا بنيانا أحسن من هذا إلا هذه اللبنة، فكنت أنا تلك اللبنة». وفي حديث صحيح يبشر النبي صلى الله عليه وسلم بانتشار الإسلام ما بين المشرقين فيقول صلى الله عليه وسلم «ليبلغن هذا الأثر ــ يعني الإسلام ــ ما بلغ الليل والنهار ولا يترك بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر)). لذا فقد سعد المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، فعاليات المؤتمر العالمي عن الرسول صلى الله عليه وسلم وحقوقه على البشرية الذي نظمته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة قبل هذا اليوم الثلاثاء الماضي. وحول محاور المؤتمر التي سيناقشها أبحاثه. قال معالي الدكتور عبدالرحمن السند مدير الجامعة الإسلامية: الأول هو بعنوان (عالمية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم) فالحق جل جلاله يقول {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}. أما المحور الثاني فيأتي بعنوان (الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإرساء المبادئ والقيم الإنسانية العامة) ويشمل مبدأ العدالة، والشورى، والمساواة. أما المحور الثالث فهو بعنوان (الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبناء الشخصية والهوية الاسلامية). أما المحور الرابع فموضوعه (حقوق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على البشرية وأليات تحصيلها). كما يبحث في موضوعات حق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وفي مودة الناس لآل بيته وصحابته)) . تحية للمؤتمر والمشاركين فيه بموضوعات تليق بمكانة الرحمة المهداة الذي أرسله الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور عليه أفضل الصلاة والسلام. السطر الأخير: من يطع الرسول فقد أطاع الله.