جدد رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان دعوة إيران إلى إنهاء الاحتلال والتجاوب مع مطلب دولة الإمارات العربية المتحدة في حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، بالتفاوض المباشر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وأشار إلى الوقوف خلف التحالف العربي من أجل إعادة الأمن والاستقرار وإعمار اليمن، ودعا إلى ضرورة تفاني وتضافر الجهود لحل قضايا ونزاعات الدول العربية. وعقد البرلمان العربي أمس، برئاسة أحمد بن محمد الجروان وبحضور رئيس مجلس النواب التونسي محمد الناصر، وبمشاركة الشعبة البرلمانية الإماراتية وحضور سالم عيسى قطام الزعابي سفير الدولة لدى الجمهورية التونسية، الجلسة الأولى لدور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الأول، بمقر مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية. وذكر بيان للبرلمان العربي أمس أن رئيس البرلمان العربي أكد خلال كلمته دعمه وتضامنه المطلق ووقوفه الدائم إلى جانب تونس، التي ضربت مثالاً يحتذى به في تخطي الأزمات، من خلال التوافق الوطني. الجزر الإماراتية كما أشاد بالإنجازات الديمقراطية التونسية والعمل الدؤوب من أجل رفعة وازدهار تونس الخضراء بقيادة الرئيس الباجي قائد السبسي، مؤكداً دعم توجهات الحكومة التونسية والشعب ممثلاً في البرلمان في إجراءاتهم تجاه محاربة ظاهرة الإرهاب المقيتة، وداعياً الدول العربية لمساندة تونس في مجال مكافحة الإرهاب وتوفير الدعم اللوجيستي والاقتصادي والتنسيق الأمني. كما جدد دعوة إيران إلى إنهاء الاحتلال والتجاوب مع مطلب دولة الإمارات العربية المتحدة في حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، بالتفاوض المباشر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، مديناً في الوقت ذاته التدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين. إعادة الأمل وأشار رئيس البرلمان العربي إلى وقوفه خلف عملية إعادة الأمل والتحالف العربي والإسلامي في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية من أجل إعادة الأمن والاستقرار وإعمار اليمن، كما أدان وبشدة ما قامت به قوى الإرهاب الظلامية بهجومها الإرهابي على مقر الحكومة اليمنية في عدن. وأضاف إن تفشي النزاعات والقتال في العديد من الدول العربية يحتم علينا جميعاً العمل من أجل وقف المخططات الرامية إلى زعزعة وتفكيك الأمة، موضحاً أن الأوضاع في العراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال تشكل خطراً كبيراً على الأمن القومي العربي، الأمر الذي يدعو إلى تفاني وتضافر الجهود العربية لحل قضايا هذه الدول. كما حمّل رئيس البرلمان المسؤولية للأطراف الخارجية والإقليمية الداعمة لاستمرار النزاع وإطالة أمد الأزمة في سوريا، معرباً عن استغرابه للتدخل العسكري الدولي، ومستنكراً التعرض للمدنيين وقتلهم من الجو ومحذراً منه. وأكد على دعم عملية الحوار الليبي الدائرة حالياً، ودعا بقوة إلى استعجال الخطوات نحو الاتفاق على حكومة موحدة. القضية الفلسطينية وطالب الجروان المجتمع الدولي بالتوقف عن محاباة الكيان الصهيوني، وردع سياساته الاستعمارية والاستفزازية، ومخططات التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، مؤكداً أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية للأمة العربية وعلى حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأشاد بالانتخابات الجماعية والجهوية التي جرت مؤخراً في المملكة المغربية الشقيقة، مهنئًا الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية والحكومة والشعب المغربي بإنجاز الانتخابات على النحو الممتاز والناجح.