×
محافظة المدينة المنورة

وفاة طالب وإصابة 10 بحوادث متفرقة

صورة الخبر

طفلة صغيرة أحبت المذياع، فرافقته على طول مسافة الحلم. لم يأخذها التمثيل ولا برودة لندن من التقديم، ففي كل مرة يسرقها الفن من عالمها الذي تحب، تعود من جديد، أكثر تألقاً وشوقاً. وبعد غيابها لعدة أشهر عن شاشة التلفزيون كمقدمة برامج - باستثناء بعض الحفلات الفنية- وتحقيقها لقب أفضل ممثلة في أحد الاستبيانات، تعود الإعلامية والفنانة رؤى الصبّان لتؤكد أن ولاءها الأول والأخير للإعلام، ولتشاركنا تفاصيل رحلتها الباردة في لندن، وأخبار برنامجها الجديد، من خلال الحوار التالي.. } شخصية الدكتورة هند، التي قدمتها في مسلسل دبي - لندن - دبي قلتإنها كتبت لكِ خصيصاً، لماذا؟ - هذا صحيح، فقد قام خليفة بو شهاب بكتابة شخصية هند لي لأنه رآني فيها، وأنا بالفعل أحببت الشخصية، ووجدت بعض النقاط المشتركة التي تجمعني بها، والحمد لله أننا وفقنا في هذا العمل، فنسب المشاهدة كانت عالية. } كيف تقيمين نجاح عمل قدمته؟ - يكفي أنني أينما ذهبت أسمع الناس يرددون دبي - لندن -دبي أو ينادونني بالدكتورة هند، وهذا دليل على أن المسلسل والشخصية قد علقا في أذهان المشاهدين. } ما الذي يميز شخصية د.هند برأيك؟ - الطموح الذي صورها كنموذج إيجابي، فهي فتاة في مقتبل العمر، تركت بيتها وأهلها لتسافر إلى لندن كي تكمل دراستها وتحصل على الدكتوراه، واستطاعت أن تحقق اختراعاً خلال مدة دراستها كان من الصعب على الآخرين أن يتوصلوا إليه، وعلى الصعيد الإنساني هي خلوقة ومعطاءة تحب مساعدة الآخرين، وما أحب قوله هنا إن هذه الشخصية قدمت نموذجاً إيجابياً وجميلاً عن الفتاة الإماراتية. } هل أتعبتكِ في بعض الأماكن؟ - على العكس، شخصية د. هند كانت قريبة مني، ما جعلني أبدو عفوية جداً في أدائها، لكن لا يخلو الأمر طبعاً من بعض المشاهد الصعبة، مثل المشهد الذي تكتشف فيه أن من أحبته كان يكذب عليها، فقد بكيت عند قراءتي لهذا المشهد، لأن الشخصية كانت قوية وفجأة انكسرت بسبب الحب. } ما هي صعوبات التصوير التي واجهتكم في لندن؟ - لا شك أن اختلاف البيئة يؤثر في سير العمل، ولا مجال للمقارنة بين سلاسة الأمور بالنسبة لأذونات التصوير في الإمارات وبين تلك في لندن، فقد اعتدنا أن هذه الأمور ميسرة إلى أبعد الحدود هنا، لكن في لندن كان الأمر صعباً جداً ويجب أن نحجز قبل يومين، وإن تأخر التصوير لأي سبب كان يتم إلغاء الحجز، بالإضافة إلى أن الفريق الفني كان بريطانياً، وهذا أحد الأسباب التي جعلتنا نشعر بالضغط في أجواء العمل، فالتعامل معهم صعب جداً، والأهم من هذا كله البرد الشديد هناك، حتى إن زميلنا الفنان أحمد عبد الله صور مشهداً في الغابة، ورجع في اليوم الثاني مريضاً وقد تحول لونه إلى الأزرق من شدة البرد. } وما المواقف الطريفة؟ - لكثرتها لا أستطيع تذكر شيء منها، لكن ما أخبركم عنه، أننا كنا بالفعل فريقاً رائعاً، وكنا نضحك وحتى الأشياء المحزنة كنا نسخر منها لنقلبها إلى ضحك، فنحول المواقف الصعبة إلى مواقف كوميدية لنخفف ضغط العمل. } كيف وجدت تجربة التمثيل مع زميلتكِ ليلى المقبالي؟ - للأسف لم يجمعني بها ولا مشهد خلال المسلسل، لكن تابعت أداءها وأحببت كثيراً ما قدمته، فلم تدع أحداً يشعر بأنها تمثل للمرة الأولى، بل موهبتها مميزة، وأداؤها عفوي جداً، والدليل أنها لفتت نظر الجمهور إليها، كما لفتت نظري ونظر كل من تابعها. } كيف كانت التحضيرات لبرنامج فنان العرب، وكيف تصفين لنا تجربتك الأولى مع برامج المواهب؟ - صورت الحلقات الأولى من هذا البرنامج في لبنان، وبدأ بث البرنامج على تلفزيون "دبي"، أما بالنسبة للتجربة فكانت حماسية جداً، وممتعة، وجديدة تماماً بالنسبة لي، وأحب أن أثني على التنظيم من قبل المسؤولين عن البرنامج. } أثبت موهبتك في الفن وفي الإعلام، أيهما تنظرين إليه على أنه مهنتك؟ - التقديم هو مهنتي الأساسية و له الأولوية، فقد دخلت مجال التقديم برغبة مني، وكان هو طموحي منذ الصغر، لكن التمثيل أتاني بالصدفة، ورغم أنني أحبه وأنظر إليه كفن صعب، وأصنفه من الأعمال الشاقة أيضاً، لكن ولائي الأول للإعلام، خاصة أن التمثيل صار يجمع كل من هب ودب، عكس الإعلام الذي يشترط الثقافة، والشهادات الجامعية، واللباقة، أي أن الأمور أكثر انضباطاً، والمقاييس أكثر مهنية وانتقائية في الإعلام. } ذكرتِ سابقاً أنكِ رفضتِ بعض الأعمال العربية لأنها لم تناسب شروطكِ الخاصة، فما هي هذه الشروط؟ - شروطي بسيطة وعادية جداً، ألتزم بها لأجلي ولأجل عائلتي، تنطوي بمجملها على احترام العادات الاجتماعية، فأنا أرفض أن يفرض علي المخرج أو الدور ارتداء ملابس لا تناسبني، كما أرفض أيضاً التواجد مع رجل فوق السرير حتى وإن كنا جالسين، وأعتبر أن هذه الصورة تسيء لي كفتاة، كما أرفض لمس اليد في المشاهد، ويمكنني القول بأنني أرفض أي مشهد قد يسيء لي ولسمعتي. } رغم حبكِ للتقديم إلا أنكِ غبت مدة طويلة لماذا؟ - شاءت الظروف أن أتعرض لحادث جعلني أبتعد عن الشاشة ستة أشهر، لعدم تمكني من الوقوف لساعات طويلة، وبعدها بدأت تصوير المسلسل الذي استغرق حوالي أربعة أشهر، والكل يعرف أن التمثيل يحتاج إلى التفرغ، لكنني أعدكم أن أعود بقوة مع فنان العرب. } هل هناك مشاريع مستقبلية في الدراما؟ - عرض علي العديد من الأعمال، لكنني لم أحدد موقفي منها، رغبة في التفرغ للإعلام والبرامج. } ما هي أحلامك الآن؟ - أتمنى من الله أن أتمكن من الحفاظ على المكان الذي وصلت إليه، فالوصول سهل لكن الحفاظ عليه هو التحدي الأصعب، كما أحب المجال الذي اخترته منذ البداية.