عواصم - وكالات: اعتبر وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أمس الخميس أن روسيا ستبدأ في تكبّد خسائر بشرية بعد توسيعها دعمها العسكري لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الحليف لها. وقال كارتر في اجتماع لوزراء الدفاع في حلف شمال الأطلسي في بروكسل هيمنت عليه الأزمة السورية "سيكون لهذا التدخل عواقب على روسيا نفسها التي تخشى من هجمات خلال الأيام المقبلة سيبدأ الروس في تكبّد خسائر بشرية". وقال كارتر إن الأسوأ من ذلك هو أن موسكو تبنّت نهجًا عسكريًا طائشًا حيث إنها تخاطر بحدوث تصادم بين الطائرات الأمريكية وغيرها من الطائرات التي تستهدف داعش في سوريا. وقال: "لقد أطلقوا صواريخ كروز عابرة من سفينة في بحر قزوين دون إنذار مسبق، واقتربوا أميالًا قليلة من واحدة من طائراتنا بدون طيار". وأضاف "لقد شنوا هجومًا بريًا مشتركًا مع النظام السوري وأزالوا بذلك واجهة أنهم يقاتلون تنظيم داعش". كما نفت الولايات المتحدة اتخاذها قرار بشأن إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، وذلك ردًا على تقارير أفادت بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قدّم مقترحًا بذلك للرئيس باراك أوباما. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي: إن الإدارة تبحث أفضل الطرق لمحاربة تنظيم داعش في سوريا، وإن واشنطن لم تتخذ قرارًا حتى الآن بإقامة منطقة حظر جوي، دعت إليها تركيا لحماية المدنيين على حدودها. ومن جانبه أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست الموقف ذاته.. قائلاً إن الإدارة لا تبحث في الوقت الراهن إقامة تلك المنطقة. وكانت شبكة "سي ان ان" الأمريكية نقلت الأربعاء عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية قولهم إن الوزير كيري اقترح إقامة منطقة حظر جوي في شمال سوريا، وأشار أيضًا إلى احتمال إقامة منطقة أخرى قرب الحدود السورية مع الأردن. وقال هؤلاء المسؤولون إن كيري طرح الفكرة خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي يوم الخميس الماضي. في غضون ذلك قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون: إنه يجب على روسيا أن تستخدم نفوذها لمنع الأسد من قصف المدنيين. وأضاف أن التدخل العسكري الروسي في الحرب الأهلية جعل الصراع أكثر خطورة. وأشار فالون إلى أن بريطانيا سترسل عددًا قليلاً من الجنود إلى الحدود الشرقية للحلف لردع أي عدوان روسي محتمل هناك. وقال: إن "القوات سترسل إلى حلفائنا على الجانب الشرقي للحلف إلى دول البلطيق وبولندا". على صعيد آخر قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقاتلو معارضة أمس: إن الجيش السوري مدعومًا بضربات جوية روسية خاض معارك عنيفة مع مقاتلي معارضة للسيطرة على قمة تل في منطقة جبلية قريبة من المعقل الساحلي للرئيس بشار الأسد. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن القتال تركز حول منطقة الجب الأحمر في محافظة اللاذقية التي إذا جرت السيطرة عليها ستتيح للجيش أن يقصف مواقع المقاتلين في سهل الغاب القريب بشكل أكثر فاعلية.