ذكرت وكالة أسوشيتد برس عدة أسباب قالت إنها ربما تكون السبب في إقالة مدير المخابرات المصرية، اللواء محمد فريد التهامي، وتعيين اللواء خالد فوزي خلفا له. وأكدت الوكالة أن التهامى كان ينظر إليه كأحد المتشددين الذين يقودون حملة الحكومة ضد الإسلاميين، مضيفة "ليس من الواضح بعد عما إذا كانت إقالته تعكس تغير ما في السياسات الحكومية". وأضافت: "بينما قال العديد من المسؤولين إن التهامي أقيل من منصبه لأسباب تتعلق بحالته الصحية، حيث كان يتلقَّى العلاج بعد خضوعه لجراحة تركيب مفصل في الفخذ. فإن أحد المسؤولين كشف عن رغبة داخل الحكومة لضخ "دماء جديدة" للتعامل مع الوضع الأمني المعقد على نحو متزايد، كأحد عوامل القرار". من جانبها قالت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية، إن إزاحة التهامي تأتي بعد "أسبوعين من فشل استخباراتي" مشيرة إلى التسريبات التي أذاعتها قناة تابعة لجماعة الإخوان المسلمون ادعت أنها لحوارات دارت داخل وزارة الدفاع. لكن الصحيفة أشارت أيضًا إلى التصريحات الرسمية التي قالت إن تلك التسريبات مفبركة. وأشارت الصحيفة إلى اتهامات من أحد العاملين بجهاز الرقابة الإدارية، وقت رئاسة التهامي له بالتعاون مع مسئولين مقربين من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لإخفاء مستندات فساد تدين مبارك. من جهته قال اللواء نبيل فؤاد، أستاذ العلوم الاستراتيجية إن الصقر الجديد ـ في إشارة إلى المدير العشرين للمخابرات المصرية ـ تنتظره ملفات مهمة، مؤكدا أن اختياره يأتي لكفاءته الشديدة وقدرته على العمل في تلك المرحلة الخطرة، حيث عمل رئيسا لهيئة الأمن القومي بعد ثورة يناير، فيما أشارت بعض وسائل الإعلام لكونه يقف خلف العديد من قضايا التخابر التي تم ضبطها عقب ثورة يناير. هذا وأدى خالد محمود فؤاد فوزي اليمين القانونية الأحد 21 ديسمبر أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي كقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة. كما أدى اليمين القانونية أمام الرئيس السيسي، محمد طارق عبد الغني سلام كنائب لرئيس المخابرات العامة. وتدرج خالد محمود فوزي، الرئيس الجديد للمخابرات العامة، في وظائف عدة في القوت المسلحة، قبل أن يعين على رأس الجهاز الأمني والمعلوماتي الأهم في البلاد. وتشير سيرته الذاتية إلى أنه حاصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1978، وهو مواليد العام 1957، وخدم بسلاح المشاة، كسابقه، محمد فريد التهامي. وتولي فوزي العديد من الوظائف داخل القوات المسلحة حتى نقل للعمل في المخابرات العامة برتبة نقيب، وتدرج داخل الجهاز حتي تولى رئاسة هيئة الأمن القومي عام 2013، والتي تعد قلب الجهاز، ثم عين مساعدًا لرئيس الجهاز لشؤون الأمن القومي، حتي عين على رأس الجهاز في 21 ديسمبر 2014.