جدة الشرق يشهد معرض الصور الفوتوغرافية «أولا» الذي افتتح يوم الخميس الماضي في دار الفنون التراثية بجدة ويستمر حتى الثامن من أكتوبر الجاري إقبالاً جماهيرياً وتفاعلاً كبيراً من مختلف زوار المعرض. وأكد مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في جدة عمر الجاسر بعد الافتتاح، بأن معرض هذا العام شهد مهنية عالية برزت في أعمال المصورين المشاركين ومن بينهم ستة سعوديين فائزين بجائزة الفن جميل للتصوير الفوتوغرافي وهم حسن المبارك، وصالح التويجري، وماجد عنقاوي، وعبدالمحسن كليبي، وسلوى سجيني، إلى جانب خاليدة خانوم من المملكة المتحدة. كما قال الجاس بأن الفن بشكل عام «والتصوير بشكل خاص يلعب دورا كبيرا في التقريب بين الشعوب والحضارات، فالفن يعكس الواقع ويكشف أوجه التشابه والاختلاف الثقافي بين البلدان في روح من الانفتاح والابتكار». وأضاف الجاسر «وبخلاف مفهوم الصورة «التراثية» التي تخضع للمثل الجمالية، فإن المعرض قدم بديلًا يتمثل في سرد جماعي للرحلة، من خلال مجموعة مختارة من الصور يرويها كل مشارك بطريقته الخاصة. وقد وضعت هذه الفكرة حيز التنفيذ في كتيّب «أولا» Hola الذي نشر في ختام «رحلة الفن جميل إلى الأندلس»، وتُقدم الآن من خلال معرض للصور الفوتوغرافية لإعطائها مزيداً من الأهمية. وبالتالي، فإن المعرض ليس مجرد إعادة إنتاج لما تم نشره في الكتيّب بل هو بمنزلة أرشيف للصور، يروي قصصًا لانهائية، ما يتيح للزائرين مشاهدة هذا الكنز الصغير الذي يضم مجموعة التجارب البصرية التي تم مشاركتها خلال الرحلة إلى هذا المكان الجديد. ومن جهتها، قالت مديرة برامج الفن جميل داليا موسى «هذا المعرض هو تتويج لمشاركة الطاقات الشابة في جائزة الفن الجميل للتصوير الفوتوغرافي إذ توفر لهم مجال للتفوق وفرص لعرض أعمالهم وقد تكون خطوة أولى نحو آفاق جديدة. نتوسع هذا العام في المسابقة لتشمل المواهب الفنية من منطقة الخليج بأسرها، وهو ما يعد تطوراً مثيراً». يندرج معرض «أولا» Hola ضمن جائزة الفن جميل للتصوير الفوتوغرافي وتتويجا «لرحلة الفن جميل إلى الأندلس» في شهر أبريل الماضي بالتعاون مع مؤسسة كروسواي التي مكنت مجموعة من المصورين الفوتوغرافيين من التعرف إلى جنوب إسبانيا الغنية بتراث إسلامي عريق.