عاد النصر إلى واجهة الذهب فمن الطبيعي أن تكثر حوله الأخبار التي تأتي تحت شعار: جاور السعيد تسعد، سواء كانت تلك الأخبار من مصدر أو مجرد إشاعة لحاجة في نفس مروجوها. ولعل ما يتداول من أخبار عن مديونية النصر، وأنه يعاني وطأة ضائقة مالية من نسيج تلك الأخبار، حتى وإن كانت أنديتنا في مجملها تعاني ماديًا في ظل احتراف لم يستطع الصرف على نفسه! والنصر إن عانى من وطأة المستحقات المالية فهو كما هي جميع الأندية تدفع ضريبة المغالاة في عقود اللاعبين، وهو موضوع لم يعد الحديث عنه يجئ بأي أثر في ظل هيمنة منطق: كما هو احتراف العالم. رغم أن ذلك يمثل قياسًا مع الفارق! فالاحتراف الحقيقي رديف الاستثمار، بينما احترافنا قائم بالدرجة الأولى على الرئيس «الدفيع»، والسعيد من الأندية من يجد الرئيس من يدعمه من أعضاء الشرف، عدا ذلك فعقود الرعاية وحقوق النقل وخلافه لا تسمن ولا تغني من التزامات، في ظل أنها ربما لا تغطي مستحقات عقد لاعب واحد! حتى وإن حاول الإعلام تجميل تلك العقود بما ليس فيها على أرض الواقع. وبعودة إلى ما يتداول عن مديونية النصر تحديدًا، فما من شك أن وجود الأمير فيصل بن تركي يمثل حظًا سعيدًا له، ومهما يكن فإن كحيلان قد أوفى بكل المواعيد حد أنه يمثل رمز عودة النصر، يكفي من ذلك تحقيق النصر للقب الدوري في موسمين، وهي البطولة المقياس، ومؤكد أن عودة النصر لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج دفع مادي سخي، والأرقام كما هو تصريح الأمير فيصل هي الحكم. تلك الأرقام المملينة لم تكن نتاج عقود رعاية أو موارد استثمارية بل هي دفع من جيبه الخاص، وهنا من المهم جدًا التوقف عند تساؤل إلى متى من الممكن أن يستمر ذلك الدعم في ظل أن ساحة الأندية تعاني هجرة الكثير من الأسماء الهوامير سواء رؤساء أو أعضاء شرف! مما يدل على أن لكل منهم ظروفه التي إن مكنته في موسم أو اثنين فقد لا تسعفه في الثالث وهو ما يعني الحاجة إلى بحث تساؤل: ماذا عن الاحتراف فيما لو رفع الداعمون أيديهم عن الأندية؟ فيما يظل ما قدمه الأمير فيصل بن تركي أكبر من أن يُصادر أو يُتجاهل رغم أخبار المديونيات وفاله الشكر.