أعلنت اللجنة المانحة لجوائز نوبل يوم أمس، في بيان، أن السويدي توماس لندال، والعالم بول مورديك المقيم في الولايات المتحدة، وعزيز سنكار المولود في تركيا، فازوا بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2015، لإسهاماتهم في وضع خريطة لكيفية قيام الخلايا بإصلاح تلف الحمض النووي دي إن إيه. وقالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، في حيثيات منح الجائزة البالغة 8 ملايين كرونة سويدية (969 ألف دولار) قدمت جهودهم معرفة أساسية لكيفية وظائف الخلية الحية، وهو ما يستخدم على سبيل المثال في ابتكار علاجات حديثة للسرطان. إصلاح الخلايا وجائزة نوبل في الكيمياء، هي ثالث جوائز نوبل التي أعلنت لهذا العام، ومنحت الجائزة لأول مرة عام 1901، تكريماً للإنجازات التي تتحقق في مجالات العلوم والآداب والسلام، وفقاً لوصية الفريد نوبل مخترع الديناميت. وأوضحت الأكاديمية، أن العلماء حصلوا على الجائزة عن دراساتهم الميكانيكية حول إصلاح الحمض النووي (دي.إن.إيه). وأضافت أن العلماء الثلاثة وضعوا مخططاً، على المستوى الجزيئي، لكيفية إصلاح الخلايا للحمض النووي التالف، وحماية المعلومات الجينية. وأكدت أن أعمالهم وفرت المعرفة الأساسية لكيفية عمل الخلية الحية، وعلى سبيل المثال، تم استخدامها في تطوير علاجات جديدة للسرطان. سير ذاتية وستتوزع الجائزة بين العلماء الثلاثة، ويبلغ عزيز سنجر، 69 عاماً، وهو من عائلة فقيرة من جنوب شرقي تركيا، وكان يمكن أن يذيع صيته في مجال مختلف تماماً، وهو كرة القدم، إذ كان عضواً في المنتخب الوطني للناشئين، قبل أن يقرر التركيز على دراسته، فانتقل إلى الولايات المتحدة، حيث درس في جامعة تكساس. ويبلغ زميله السويدي توماس ليندال، 77 عاماً، وهو درس في بلاده، ويعمل حالياً في التدريس في بريطانيا. وقال تعليقاً على فوزه مع زملائه بالجائزة إنها مفاجأة، كنت أعلم أني على مر السنوات كنت مرشحاً إلى جانب مئات العلماء غيري. أما زميلهما بول مودريش، فهو من مواليد عام 1946، حاصل على دكتوراه من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، ويعمل باحثاً في معهد هاورد هيوز ميديكال في واشنطن.