قال فتحى مبروك أن هناك مؤامرة بعد الخروج من الكونفدرالية.. ولم يكن ذلك تصريحا محترفا. ففى الواقع كانت هناك أخطاء فنية مشتركة بين اللاعبين وبين الجهاز . لكن الأخطاء الأكبر تتمثل فى عملية إدارة صفقات الفريق .. فتعاقد النادى مع أحمد حجازى وربيعه، قبل أن يحدد مصير جدو وعبد الفضيل، فحسب التصريحات والتقارير يظل قيد حجازى وربيعه مرتبطا برحيل جدو وعبد الفضيل. ثم كان التعاقد مع إيفونا وجون أنطوى ، وهو مايعنى اللعب برأسى حربة. وسبق أن لعب الأهلى لسنوات برأسى متعب وفلافيو إلا أن الفريق كان يملك مواهب وقدرات تدعم وتساند المهاجمين ومعهم مايسترو يدعى أبوتريكة يرى الملعب بنظرة واحدة ، ويمرر بلمسة واحدة ، وعنده خمسة أو ستة إختيارات للتمرير كلما تسلم الكرة .. لكن هذا لايحدث الآن ولم يحدث مع أنطوى وإيفونا وهما يلعبان معا.. ثم هل تعاقد الأهلى مع هذين النجمين ليكون أحدهما بديلا للأخر ؟! ** فريق مثل الأهلى يحتاج خط وسط يبنى ويهاجم ويتقدم ويدافع أيضا. ويملك القدرة على تغيير إيقاع اللعب.. منذ عقد تقريبا إنتهى زمن لاعب الوسط الذى يتحرك بالعرض ، ويمرر بالعرض ، ويجرى بالعرض . وانتهى زمن الوسط الذى يعد بارعا حين يستخلص الكرة. هو مطالب الأن بحرمان منافسه من إستلام الكرة.. فأين الأهلى من ذلك وأين جناحيه المحلقان سواء كانا ظهيران أو طرفا ملعب فى طريقة 4/2/2/2 .. فكم كرة عرضية وصلت إلى أنطوى وإيفونا ، علما بأن واحدة وصلت وسجل منها إيفونا هدفه الثانى .. ؟ ** تحدثنا كثيرا عن عمليات إدارة كرة القدم ، وكيف أنها يجب أن تتسم بالإحترافية وهى براعة العمل ودقة توقيت القرارات، والرؤية فى القرار، وإرتباط بعض القرارات بإستراتيجية. بجانب الإبداع والإبتكار، وكيفية التعامل مع الأزمات، فضلا عن كيفية إدارة اللعبة كصناعة فيها أرباح وخسائر .. ** العالم الآخر يفعل ذلك لكنه يقع فى أخطاء ومنها الإستناد على النتيجة قبل المستوى، وذلك على الرغم من إحترافيته العالية.. فقبل أن ينتهى عقده بفترة، جدد تشيلسى مع مورينيو لأربع سنوات إضافية بعد فوزه بالدورى . وخسر الفريق 4 مباريات من 8 هذا الموسم . وتحدث مورينيو قبل أسبوع عن اللعب بالناشئين ، محملا لاعبيه المسئولية، ثم بدأ يتحدث عن إقالته إذا أراد إبراموفيتش ( الإقالة تكلف مالك تشيلسى 37 مليون إسترلينى ) بينما يرى يوهان كرويف نجم هولندا ومدرب برشلونة، أن مورينيو يعانى من عقدة ، فهو يضع نفسه دائما فى الصف الأول قبل لاعبيه ، لأنه لم يعرف فى تاريخه كرياضى هتافات مائة ألف له ولذلك هو يرى نفسه الفريق ، ويرى أن الفريق هو ..! ** أما الإيطالى كابيللو مدرب إنجلترا السابق فقد رأى أن مورينيو أرهق لاعبيه ذهنيا على مدى 18 شهرا منذ توليه المسئولية .. وأعتقد أن الإرهاق الذهنى من الأسباب المعقولة لتراجع نتائج تشيلسى أكثر من العقدة التى يراها كرويف فى مورينيو .. وبما أن الحديث بدأ عن الأهلى فأظن أن فتحى مبروك أرهق ذهنيا بعد الخسارة أمام الزمالك، وهو ماظهر فى تشكيل الفريق أمام أورلاندو .. وساهم الإعلام بشكل كبير، (أعترف أنى من هذا الإعلام ) فى إرهاقه وتشتته حين رفعه إلى أعلى وهبط به إلى أسفل فى أسابيع .. والنصوص والتسجيلات تشهد على أصحابها .. الأرهاق الذهنى يمكن أن يصيب الجميع ومنهم المدربين فى بعض الأحيان !