كشفت تحقيقات بريطانية، أن مارك بليك (42 عاماً) الذي كان يعمل ضابط أمن بسجن كلونبروك قرب مطار هيثرو، حصل على ثمانية آلاف جنيه استرليني من صحيفة «ذي صن» مقابل معلومات استخدمتها صحيفة التابلويد الشهيرة في تحقيقات وتقارير عن مركز الاحتجاز الخاص بالمهاجرين الذي كان يعمل فيه الضابط. ونجا الضابط من حكم بالسجن في القضية من أجل رعاية طفليه، وكانت «الصن» قد استخدمت المعلومات التي قدمها الضابط في عشرة تقارير نشرتها على مدار ثلاث سنوات عن مركز احتجاز المهاجرين. وظهرت التقارير بعناوين ساخنة من نوع «نحن نمول جلسات مساج للقتلة الأجانب». ولم يمكن للقاضي أن يعتبر تعاون الضابط مع الصحيفة وقيامه بتسريب معلومات من داخل السجن لها، جنحة. لكن الضابط أقر بأنه مذنب، واعترف بأنه سرب للصحيفة معلومات، خلال الفترة من يناير 2008 إلى ديسمبر 2010، بعدما تأكد أن ذلك سيمهد الطريق لإطلاق سراحه لرعاية طفليه الصغيرين. وقد صدر الحكم عليه بالسجن 15 شهراً، مع إيقاف التنفيذ لمدة عامين، بالإضافة إلى العمل مئة ساعة من دون أجر. ومع أن المبالغ التي حصل عليها الضابط بلغت 9315 استرلينياً، إلا أن القاضي أمر بمصادرة 66 جنيهاً استرلينياً فقط، وهم الذين كانوا بحوزة المتهم. وكان الضابط قد ذكر أنه تعاون مع الصحيفة للكشف عن المشاكل الموجودة في السجن، لكن المحكمة ذكرت أنه فعل ذلك أيضاً من أجل المال.