تمكن علماء استراليون من انتاج نسيج كلوي اعتمادًا على خلايا جذعية أخذت من جلد بشري، وستكون مفيدة لتجريب الأدوية وقياس تأثيراتها الجانبية السيئة. تشبه الكلية المصنعة التي لا يتجاوز حجمها السنتمتر الواحد كلية جنين في مرحلة تكونها الأولى. وهي غير صالحة لزرعها في جسم أي مريض، ولكنها ستكون مفيدة لتجريب الأدوية وقياس تأثيراتها الجانبية السيئة إضافة إلى دراسة الأمراض نفسها بعد زرع الجينات المسببة لها فيها. تشكل النسيج تلقائيا امام اعيننا ووصف العالم كينورو تاكاساتو وزملاؤه في مستشفى الطفل في ملبورن في مقالة نشروها في مجلة الطبيعة كيف تمكنوا من جعل الخلايا تتجمع سوية لتشكل كلية بدائية بعد عملية زرع دامت ثلاثة اسابيع. وقال "جرى الامر بشكل تلقائي وبدأ يتشكل امامنا شئ شبيه بالكلية". تجارب سابقة فاشلة وليست هذه اول مرة يحاول العلماء فيها انتاج كلية مصنعة اعتمادا على خلايا جذعية، ولكن الفريق الاسترالي هو الوحيد الذي نجح وحل المشاكل السابقة بعد تزويد الخلايا بالمعلومات اللازمة لتطورها. وقال فريق العمل الاسترالي إنه عرض الكلية المصنعة لادوية من المفترض ان تلحق بها اضرارا مثل دواء سيسبلاتين المستخدم لعلاج السرطان ولاحظ تأثرها به. لا حل سوى انتاج كلى مصنعة وفي دراسة اخرى نشرت في المجلة نفسها توقع جامي ديفيز من جامعة أدنبرة أن يكون الحل الوحيد امام تزايد عدد المصابين بامراض الكلى وقلة الاعضاء المتوفرة للزرع، هو انتاج كلى مصنعة اعتمادا على خلايا جذعية. وكانت ٣ الاف كلية قد زرعت في بريطانيا حتى نيسان من عام ٢٠١٣ فيما بلغ عدد المنتظرين في الطابور ٦ الاف غير ان ديفيز حذر من عدم قدرة هذه الكلى المصنعة على اداء جميع وظائف الكلية الطبيعية وتوقع ان يحتاج العلماء الى وقت طويل لحين انتاج كلى يمكن زرعها بالفعل في اجسام بشرية. ديفيز وصف انجاز الفريق الاسترالي بالخطوة المهمة في الاتجاه اللصحيح" ثم توقع ان تستخدم هذه الاعضاء المصنعة لتجريب الادوية والعلاجات لتحل بذلك محل الحيوانات. انتجوا دماغا وعينا ومعدة وكان علماء في جامعة ولاية اوهايو قد قالوا في آب الماضي إنهم نموا دماغا غير ناضج في المختبر لاول مرة وبلغ حجمه حجم المحاية الملتصقة بقلم رصاص. وكانت انباء اقدم قد تحدثت عن نجاح علماء آخرين في انتاج معدة بحجم حبة البزاليا وعين بدائية، حسب صحيفة الغارديان.