أحكمت قوات الجيش المصري قبضتها على الميادين المصرية بالقاهرة والمحافظات أمس الجمعة، في إطار استعداداتها لمواجهة المسيرات التي دعا إليها ما يسمى بـ»التحالف الوطني لدعم الشرعية» تحت عنوان «جمعة الشهيد»، فيما كثفت قوات الجيش من انتشار المدرعات والآليات العسكرية بالميادين المصرية وحول المساجد التي حددها تحالف الشرعية، والذي أعلن عن انطلاق 28 مسيرة من عدة مساجد بالعاصمة المصرية، ونجح الجيش في منع مسيرات مسجد مصطفى محمود بضاحية المهندسين بقلب القاهرة، حيث فرض إجراءات مشددة للوصول إلى الميدان لغير سكان المنطقة. وفشلت جماعة الإخوان في استثمار حالة الغضب التي سيطرت على الحركات الثورية، وذلك بعد الإفراج عن الرئيس الأسبق مبارك، فيما أعلنت بعض الحركات الثورية تأجيل مظاهراتها الاحتجاجية ضد الإفراج عن مبارك، وقررت حركة 6 إبريل إلغاء وقفتها التي كانت مقررة أمام القضاء العالي أمس بعد وصول بعض أنصار الإخوان إلى منطقة دار القضاء العالي، بينما انسحب أنصار 6 إبريل من المنطقة، معلًنة أنها سوف تقوم في اجتماع لها ومن خلاله يتم تحديد مناطق ومواقيت مظاهراتها بعيًدا عن مناطق ومواقيت مظاهرات الإخوان. كما أغلقت قوات الجيش ميدان التحرير أمام حركة مرور السيارات منذ صباح أمس الجمعة، وقامت بنشر عدد من الآليات العسكرية على كل المداخل المؤدية إلى الميدان، فيما تم نصب حواجز معدنية معززة بأسلاك شائكة على كل المداخل والمحاور، بينما كثفت قوات الجيش والشرطة انتشارها بمحيط ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، وقامت قوات الجيش بنشر 4 مدرعات بمنتصف شارع الطيران باتجاه الحي السابع بالاضافة الى الحواجز المعدنية المعززة بالأسلاك الشائكة، ومدرعتي شرطة أمام مبنى التأمين الصحي بشارع الطيران، بالإضافة إلى نشر مدرعة عسكرية وأخرى شرطية بشارع الطيران من الاتجاه الآخر المؤدي إلى شارع صلاح سالم، كما شددت قوات الأمن من إجراءاتها على المؤسسات الحيوية، ومحطات مترو الأنفاق. إلى ذلك، شهدت عدة محافظات مصرية أمس، اشتباكات عنيفة بين الأهالي ومسيرات الإخوان، أبرزها في طنطا عاصمة محافظة الغربية، حيث تصدت اللجان الشعبية وشباب القوى والحركات الثورية بمدينة طنطا لإحدى مسيرات أنصار الرئيس المعزول ونشبت اشتباكات عنيفة، أسفرت عن سقوط مصابين نتيجة تراشق الحجارة بين كلا الجانبين، كما وقعت اشتباكات محدودة بين أهالي العمرانية مع تحرك مسيرة من أمام مسجد خاتم المرسلين، وتجددت مع مسيرة مماثلة في حلوان جنوب العاصمة، فيما ساد القلق اعتصام كرداسة إحدى ضواحي العاصمة، بعد تواتر الأنباء عن تدخل وشيك لقوات الأمن لفض الاعتصام الذي بدأه الإخوان منذ 3 أيام، وفي الإسكندرية خلا ميدان القائد إبراهيم، عقب صلاة الجمعة من المتظاهرين، وشهد الميدان حالة من الهدوء، فيما تظاهر العشرات من النشطاء السياسيين لتأييد الجيش، مرددين هتافات من بينها «الجيش والشعب ايد واحدة»، و «الإخوان فين الثوار أهم». المزيد من الصور :