×
محافظة المنطقة الشرقية

شرطة أبوظبي تمنح الحدث علامة الامتياز

صورة الخبر

يُحسب للخبير والمفكر الاستراتيجي الأمريكي مايكل ليدن الباحث في معهد «أميركا انتربرايز»، أنه أول من صاغ مفهوم نظرية « الفوضى الخلاّقة»، أو التدمير البنّاء، أو الفوضى البنّاءة، وذلك عام 2003. وهذه النظرية السياسية أشبه بمشروع يرتكز على منظومة من الإصلاحات الشاملة، وفقاً لاستراتيجية جديدة تقوم على أساس الهدم، ثم إعادة البناء، وكأنها تؤكد على نجاعة «فلسفة الفوضى». للنظرية أسس أربعة: التغيير الكامل، إعادة البناء بعد الهدم، الإصلاحات الشاملة، وصياغة وتنظيم عملية البناء. وتبرز جانباً مهماً ألا وهو فن إدارة الأزمة. أعتقد أنّ مرحلة «اتحاد عيد» هي مرحلة مهمة في تاريخ كرة القدم، والرياضة السعودية بكل ما تحمله من مشكلات ترتقي إلى حد وصفها بالأزمات، وكذلك من فوضى .. ذلك أنها طريقنا لإعادة صياغة كرتنا من جديد عبر بناء قوي الأساس ليس في الوقت الراهن، ولكن بعد أن نمر سوياً عبر نفق هذا الاتحاد المظلم إلى نور ما بعده. دائرة الفوضى تتسع، ومد موجها طال كل مكونات اللعبة: المنتخبات، الأندية، اللاعبون، المدربون، ولجان الاتحاد .. حضرت مع اتحاد عيد ولجانه كل أنواع الخلخلة، والربكة، والقلق، واشتد بسببه التعصب إلى حد التطرف الرياضي، وتدهورت الأندية اقتصادياً بدليل زيادة مديونياتها، وارتفاع عدد الشكاوي ضدها من المحترفين الأجانب لدى الفيفا.. ولم تَعُد الكرة السعودية تنعم بالاستقرار، أو حتى تُلعب في الملاعب، فأخذت تنتقل ما بين المكتب والمدرج وتويتر! وزاد من هذا الاختلال، أو الاعتلال غياب الشفافية، والاتهامات المتبادلة بين أعضاء الاتحاد، والتضارب في التصريحات والبيانات، وحتى قرارات اللجان «مباراة الخليج والفتح دليل»، وانعدام ثقة الأندية في مرجعيتها «الاتحاد» إلى أبعد مدى «اتهام بالفساد ، وقضية المولد خير شاهد، وطعن في النزاهة والذمم قضية الرشوة تشهد وتصريح البلوي كذلك ، ولجان تعمل بالاسم فقط، وأخرى بلا رئيس ..! قد يقول من يقرأ كلماتي: هذه فوضى هدامة، وأجيب: نعم، هي كذلك.. لكنها حتماً ستقودنا إلى إعادة البناء، لأن الوضع الحالي لن يطول، والأمل يكبر ضوؤه مع اقتراب نهاية فترة هذا الاتحاد البائس.. فالرفض الطاغي لكل سلبيات، وممارسات هذا الاتحاد سيولد حراكاً يثبت وضعاً جديداً بملامح إدارية، واقتصادية، وإعلامية تفرض النظام، وتستبدل قواعد اللعبة واللاعبين.. مازلت متفائلاً ، والخير سينتصر في النهاية، مع قناعتي بأنّ يوماً جديداً سيأتي أكتب فيه العبارة التالية: «هذا النفق كان لابد لنا أن نمر من خلاله ، صبرنا ، وظفرنا برؤية سماء صافية ، ووجوه ناظرة». أخيراً ،،، مشوارهم بدأ بجملة «باك آسيا»، وانتهى بجملة «تكفى يا أحمد لا يروح الهلال».. هذه حدود عقلياتهم.. وهذا أقصى طموحاتهم .. حاضرهم مثل ماضيهم. مقالات أخرى للكاتب علاج الحكام في عمى الألوان هوامير المدرجات.. هذا يومكم اتحاد القدم والدولة العميقة.. الاتحاد الآسيوي والهروب إلى الأمام متلازمة جحفلي