×
محافظة المنطقة الشرقية

عبدالله العمودي.. القاضي والمصلح

صورة الخبر

بدأ تنظيم داعش الإرهابي في اتخاذ تدابير جديدة في منح ثقته للأفراد المنضمين إليه عبر مسارين، بعد معاناته من عدم الثقة خلال الفترة الماضية في أفراده، مما دفعه إلى تصفية أعداد كبيرة منهم ومن مؤيديه، بحجة التجسس والردة ، وفق ما نقلت صحيفة "مكة أون لاين" السعودية اليوم الخميس (8 أكتوبر / تشرين الأول 2015). وأوضح رئيس حملة السكينة المتخصصة بتصحيح الأفكار الضالة، والتابعة لوزارة الشؤون الإسلامية عبدالمنعم المشوح لـمكة أن تنظيم داعش في شبكات التواصل بدأ يتحرك في اختيار أفراده بنفسه بدلا من فتح المجال للآخرين للانضمام إليه، إذ يمنح التنظيم الأفراد الذين يختارهم بنفسه الثقة في تولي إدارة مهام التنظيم والتدريب والتجنيد وإدارة المحتوى الالكتروني، فيما يمنح الأشخاص الذين لا يحظون بالثقة تنفيذ العمليات الانتحارية فورا، وذلك وفقا لما يتداولونه في شبكات التواصل والمواقع. وأشار المشوح إلى أن التنظيم يعمد إلى مراقبة بعض المنصات المعادية في موقع تويتر وينشر شباكه لاصطياد الشباب، منها هاشتاق اعتقال ومناصرون، بهدف متابعة الأشخاص المشاركين في الهاشتاق واختيار بعض عناصره بعد التأكد من مواقفهم المعادية للمملكة، وتقبلهم للفكر الجهادي المزيف. وأبان أن التدبير الآخر الذي فرضه التنظيم لمنح الثقة لأفراده يكمن في الأشخاص الذين طرحوا عليه بالترشيح والتزكية والوساطة من أفراد التنظيم السابقين والمؤثرين، إذ إن المرشحين هم في الغالب إما أقارب أو أصدقاء لمن رشحهم، وهذا كشفته مداولات أتباع داعش في شبكات التواصل. وشدد المشوح على أن الهدف من هذه التدابير محاولة التنظيم الخروج من حالته النفسية جراء عدم الثقة بأفراده، إذ دفع ذلك إلى تصفيته أعدادا كبيرة من مؤيديه وأفراده بحجة التجسس والردة. وقال إن أساليب إدارات الجسد الالكتروني للتنظيمات الإرهابية تعتمد على التجنيد المباشر بشكل واضح، فكريا وعسكريا، وتهييج وصناعة جو مشحون، وبث مكثف للمواد التي تخدم أهدافها، وتنويع طريقة العرض عبر كتاب ومجلات ونشرات وأشرطة صوتية ومقاطع مرئية. أشخاص تم اختيارهم من هاشتاقات تويترية معادية للمملكة. أشخاص تم ترشيحهم وتزكيتهم من أفراد التنظيم السابقين والمؤثرين.