< توقّع مسؤولو مطار الملك عبدالعزيز في جدة أن يصل عدد المغادرين في منتصف شهر محرم المقبل إلى 900 ألف حاج، من إجمالي 1.4 مليون من حجاج الخارج. وقال مدير العلاقات العامة في المطار تركي الذيب لـ«الحياة»: «إن المطار يشهد كثافة في الحركة التشغيلية خلال الأيام الـ10 الماضية، إذ وصل عدد المغادرين منه بحسب الإحصاءات الأخيرة الصادرة فجر أمس، 427.474 ألف حاج، منهم 28.443 من إندونيسيا، و27.547 من باكستان، و32.219 من تركيا، و31.578 من الهند، و16.823 من مصر، في حين غادر 308.867 حاجاً على محطات سفر أخرى». وأضاف الذيب: «بلغ عدد الرحلات الخاصة بالحجاج 1634 رحلة حتى فجر يوم أمس». ووفقاً لآخر الإحصاءات الواردة من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة غادر 36.947 حاجاً على متن 1634 رحلة. وأسهم ارتفاع معدلات التكدس في افتراش المسافرين والحجاج أرضية المطار في صالاته الشمالية والجنوبية، التي عزاها الذيب في حديثه لـ«الحياة» لـ«تزامن عودة مسافري الداخل خلال إجازة عيد الأضحى مع عودة الحجاج إلى بلادهم، وعدم التزام مطوفي بعض الحجاج بالمواعيد المجدولة لهم». كما شهد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، حركة كثيفة في استقبال وتوديع الحجاج، طوال موسم الحج، إذ استقبل وودّع في مرحلة ما قبل بدء الحج وبعده أكثر من 560 ألف حاج. ويعدّ المطار بوابة ثانية للحرمين الشريفين، إلى جانب مطار الملك عبدالعزيز في جدة، ويستوعب أكثر من 8 ملايين مسافر سنوياً بعد اكتمال التوسعة. ويوصف المطار بالأول في الشرق الأوسط الذي يجري إنشاؤه وتشغيله بأسلوب البناء ونقل الملكية والتشغيل (BTO)، وبتمويل إسلامي من المصارف المحلية. وتهدف عملية التوسع الكلي في المطار إلى إيجاد منفذ جوي آخر إلى جانب مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة. وصُمّم المطار بعناية، ليكون «معلماً حياً يعكس تراث المنطقة، ويسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة، لتتواكب مع أهمية المكان والزمان لطيبة الطيبة، مع الأخذ في الحسبان تكامل مرافق المطار، وضمان التوسع المستقبلي مع تقليل مستوى التغيرات والمسافات لحركة المسافرين».