دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف في نزاع الصحراء إلى البحث عن حل سياسي وسلمي متفاوض بشأنه بدعم من الأمم المتحدة، كما أعرب عن قلقه إزاء استمرار هذا النزاع وانعكاساته، لاسيما على الأمن واحترام حقوق الإنسان في مخيمات تندوف وكذا على الاندماج في المنطقة. وأكدت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أن "الاتحاد الأوروبي يشجع الأطراف على البحث عن حل تفاوضي للنزاع". وأشارت المسؤولة الأوروبية، بحسب ما نقلت عنها وسائل إعلام دولية أمس الثلاثاء، إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق "سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف". ويشار إلى أن قضية الصحراء أشعلت، مؤخرا، فتيل أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين المغرب والسويد. وفي الوقت الذي أكدت فيه وسائل إعلام أجنبية أن استكهولم تستعد للاعتراف بجبهة البوليساريو التي تدعو إلى انفصال الصحراء عن المغرب، نفت السفارة السويدية بالرباط هذه الأنباء بشكل قاطع. ونقلت مصادر إعلامية تصريحات إيجابية عن كاتبة الدولة بوزارة الشؤون الخارجية السويدية، أنيكا سودير، أكدت فيها أن حكومتها تدعم الجهود الأممية في هذا الملف، كما عبرت عن "عدم فهمها للانشغالات المتنامية التي عبر عنها المغرب في الوقت الذي لم يتوقف بلدها عن التوضيح بأن السويد لم يتخذ ولا يعتزم اتخاذ قرار يمكن اعتباره معاديا للمغرب أو ضد الشرعية الدولية". وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين خرجوا، نهاية الأسبوع، في وقفة احتجاجية أمام مقر سفارة السويد بالرباط، للتنديد بموقف هذا البلد بشأن قضية الصحراء وللتأكيد على تمسكهم بمغربية الأقاليم الجنوبية. ورفع المتظاهرون، الذين ينتمون في معظمهم إلى جمعيات المجتمع المدني ومنظمات حقوقية وبعض الأحزاب السياسية، والذين جاؤوا من مختلف مناطق المغرب للمشاركة في هذه الوقفة التي دعت إليها فعاليات من المجتمع المدني، شعارات ترفض المزايدات على المغرب بخصوص هذا الملف لابتزازه اقتصاديا.