أكد رئيس الوزراء التركي أن الضربات التي توجهها المقاتلات الروسية في سوريا لا تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك خلافا لما تعلنه موسكو عن محاربة "الإرهاب". وقال أحمد داود أوغلو-خلال افتتاح مدرسة في إسطنبول بثه التلفزيون الرسمي- إن القوات الجوية الروسية نفذت 57 غارة، 55 منها ضد من وصفها بالمعارضة المعتدلة في سوريا، واثنتان ضد تنظيم الدولة. وفي معرض تعليقه على اختراق المقاتلات الروسية الأجواء التركية، شدد رئيس الحكومة على أن بلاده لن تتهاون في أمن حدودها أو مجالها الجوي، وأنها "لن تقدم تنازلات" في هذا الشأن. وأكد أغلو فيالوقت نفسه أنه لا يريد أن يتحول الصراع في سوريا إلى أزمة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تشارك فيه تركيا، ولا إلى نزاع بين روسيا وبلاده. وذهبت دول غربية أيضا في هذا الاتجاه، حيث قالت لندن وواشنطن إن الضربات الروسية لا تميز بين تنظيم الدولة وجماعات المعارضة السورية "المشروعة". أما باريس فقالت إن على روسيا "ألا تخطئ الأهداف" في سوريا بضرب منظمات غير تنظيم الدولة. من جانبها أكدت فصائل معارضة في الميدان أن الطائرات الروسية تستهدف المدنيين من نساء وأطفال، مستبعدة أنها تحارب "الإرهاب". وكانت روسيا بدأت الأسبوع الماضي قصف أهداف مختلفة في سوريا، في خطوة تصعيدية يرى فيها الغرب محاولة لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، في حين تدعي موسكو أنها تحارب تنظيم الدولة.