×
محافظة المنطقة الشرقية

إصابة رجل بسرطان الثدي في المملكة كل شهرين

صورة الخبر

كانت عودة الرئيس هادي والحكومة اليمنية إلى عدن أمراً ضرورياً من أجل تثبيت الانتصار الذي تم إحرازه وتعزيزه اليوم لتغدو مأرب في المتناول وصولاً لحالة التطور العسكري اللافت الذي لا يمكن أن تخطئه عين، فقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية والتحالف العربي حررت باب المندب، وفي طريقها إلى ميناء المخا، وباتت اليوم على بعد عشرات الكيلومترات من العاصمة صنعاء. هذه التداعيات شديدة الوطأة على الحوثيين وقوات المخلوع صالح التي تحاول تسجيل أي انتصار ولو كان معنوياً في سبيل إثبات القدرة على التواجد بعد أن منيت بخسائر كبيرة والتغطية عليها بعد أن أصبح التحالف قريباً من خولان التي تعد بمثابة بوابة نحو صنعاء، وفي واقع الأمر أنه رغم وقوع الهجوم على مقر الحكومة في عدن الذي أسفر عنه سقوط عدد من الشهداء، إلا أنه لن يثنيها عن استمرارها في أداء أعمالها من داخل المدينة. وبالرغم من تحرير عدن حري بنا معرفة أن تعز لا تزال تعاني من حصار الحوثيين وهذه المحافظة من حيث الموقع هي في "ظهر" عدن وبإمكان أي صاروخ أن يصل من هناك إلى أي موقع في المدينة الساحلية، لكن من شأن تحرير ميناء المخا عرقلة تحرك الانقلابيين في تعز ودفعهم إلى التوجه شمالاً، كما يجدر بنا أيضاً أن نشير إلى أن عدن لا تزال في مرحلة التعافي لاستعادة أمنها وضبطه وأن وجود خرق أمني سواء فيها أو أي مكان آخر أمر وارد، فنحن في حالة حرب. لقد كان اللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالرئيس عبدربه منصور هادي أمس الأول فرصة لتجديد تأكيد المملكة على دعمها لليمن على المستويين الحكومي والشعبي، وأن إصرار المملكة وباقي دول التحالف على إكمال المهمة التي تهدف إلى استقرار وأمن اليمن وإجهاض الانقلاب على الشرعية ومنع "تفريسه" أمر لا جدال فيه. الثابت أن اقتراب معركة تعز ذات البعد الإستراتيجي يلقي بظلاله على الانقلابيين الذين سيواجهون مأزقاً كبيراً إذ إنها موالية للشرعية، ومازلت صامدة في مواجهة الحوثيين منذ عدة شهور ما يعني أن تحريرها سينعكس أمنياً بشكل كبير على الحالة الأمنية في عدن.