* بعضٌ من أبناءِ العروبةِ وتحديدًا القوميينَ.. يرونَ في إيرانَ.. صديقًا للعربِ.. وعدوًّا لإسرائيلَ.. وهُم في قناعتِهم هذه ينطلقُونَ من بغضٍ لأمريكَا.. ولإسرائيلَ.. * من حقِّ كلِّ عربيٍّ أنْ يكرهَ إسرائيلَ ومَا يقرِّبُ منهَا تحالفًا.. صداقةً.. مساندةً.. إلى آخرِهِ فالعداءُ بيننَا وبينهَا مصيريٌّ.. وأمَّا حينَ النظرِ إلَى إيرانَ فلابدَّ وأنْ تكونَ النظارةُ لدينَا ناصعةً شفافةً.. ترَى إلى مَا هُو أبعدُ من السطحِ.. * إيرانُ الفارسيةُ.. لمْ تكنْ ولنْ تكونَ صديقةً للعربِ في حقائقِ التاريخِ والجغرافيَا.. هِي التِي وقفتْ مع الغزوِ البرتغاليِّ الذِي كانَ يهدفُ إلى تدميرِ الحرمينِ الشريفينِ في القرنِ الـ16م.. وهِي التِي حملتْ طوالَ تاريخِهَا حقدًا فارسيًّا علَى كلِّ مَا هُو عربيّ ألمْ تحتلْ جزرًا عربيةً بحتةً في الخليجِ العربيِّ وإلى اليوم.. وتصرُّ على فارسيّتِهَا؟! ألا تصرّ في عنادٍ غريبٍ علَى نفِي صفةِ العروبةِ عن الخليجِ؟ وأنَّه فارسيٌّ بحتٌ رغمَ حقائقِ التاريخِ والجغرافيَا التِي تؤكّدُ أنَّ سكانَهُ في كلِّ شواطئِهِ الغربيةِ والشرقيةِ والشماليةِ وجزرِهِ عربٌ خُلَّصٌ؟ أليستْ هِي التِي ساندتْ إبَّانَ حكمِ البهلويةِ قيامَ إسرائيلَ، فكانتْ حليفهَا الرئيسَ في المنطقةِ؟ ألمْ تكنْ هِي شرطيَّ الخليجِ الذِي سهرَ وحرصَ على فرضِ المصالحِ الأجنبيةِ في المنطقةِ؟ * ومنذُ شؤمِ ثورةِ الخمينيِّ هلْ أطلقتْ إيرانُ وملاليهَا رصاصةً واحدةً باتّجاه إسرائيلَ كمَا تفعلُ الآنَ في اليمنِ والعراقِ وسوريَا؟ وهلْ قامتْ بخلخلةِ التركيبةِ الديموغرافيةِ داخلَ إسرائيلَ كمَا تفعلُ في لبنانَ وسوريَا والعراقِ واليمنِ وكمَا تحاولُ في الخليجِ العربيِّ؟ * إسرائيلُ وإيرانُ وجهانِ لعملةٍ واحدةٍ في عدائِهمَا للعربِ والمسلمِينَ.. والحقائقُ كلّها تؤكّدُ.. فقطْ.. نحتاجُ إلى قراءةٍ واعيةٍ. aalorabi@hotmail.com