شكك نزيلات دار الوفاء للحماية الاجتماعية بمكة المكرمة في تصريح مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة عبدالله آل طاوي الذي أكد خلاله شخوص لجنة من قبل الإدارة العامة لفرع الوزارة بمكة للوقوف على أوضاع الدار ورفع التقارير اللازمة حيال الاحتياجات ومعالجة المعوقات التي تعترض لها العاملات، حيث نفى عدد من النزيلات حضور لجنة مختصة إلى الدار، مطالبات بتشكيلها من قبل الوزارة في الرياض لتقصي الحقائق والوقوف على معاناتهن المتمثلة في سوء معاملتهن وحرمانهن من إعانة الوزارة المالية للأعياد. وأكدن أنهن لم يلتقين سوى بلجنة من هيئة حقوق الإنسان لإقناعهن بالعودة إلى أسرهن، وأشرن إلى أن المسؤولات في الدار يعمدن إلى سوء معاملتهن لإجبارهن على العودة لأسرهن «على حد قولهن». وفي هذا الإطار قالت النزيلة (و.د) أتعرض وصديقاتي من المقيمات في الدار من سوء معاملة الإدارة التي تتعمد الإساءة لنا لتجبرننا على العودة إلى معنفينا دون حل للمشكلة. وذكرت أن معظم النزيلات قدمن شكواهن إلى مديري الدار السابق والحالي بالإضافة إلى المسؤولين في فرع الوزارة بالتجاوزات والإساءات التي طالتهن؛ إلا أنهن لم يجدن أي تجاوب مع شكواهن. وأضافت: حصلت لي مشكلة شخصية مع مديرة الدار قبل عامين حيث قامت بتقديم بلاغ لمركز الشرطة أفادت من خلاله بتغيبي عن الدار في الوقت الذي كنت خلاله أراجع المستشفى بعد أن أصبت بنوبة ارتفاع في السكر وضغط الدم، وعندما رفضت المديرة نقلي إلى المستشفى اضطرت للذهاب بمفردي حيث تم إخلاء سبيلي في ذات الوقت من دار الفتيات لإثبات مكان وجودي. وأشارت إلى أن البلاغ تسبب لها بمشكلة في جميع الجهات الحكومية حيث إنها لم تستطع استخراج بطاقة أحوال أو إنهاء إجراءاتها الحكومية وطالبت مديرة الدار بإلغاء البلاغ لتستطيع ممارسة حياتها بالشكل الطبيعي. ولا يختلف حال النزيلة (د.ع) عن سابقتها حيث أهملت الدار إنهاء أجراءات العملية الجراحية التي تحتاج إليها فضلا عن ضياع فرصتها بالعودة إلى الجامعة العام الماضي بعد أن تسبب الدار بفصلها منها نظرا لإيقافها في السجن النسائي لمدة ستة أشهر لرفضها العودة لأسرتها وشجارها مع الأخصائيات وتكسير جهاز الحاسب الخاص بالإدارة. كما اشتكت بقية النزيلات من حرمانهن من أبسط حقوقهن ابتداء من عدم احترامهن وإهمال إجراءتهن في الدوائر الحكومية وحرمانهن من إعانة الوزارة المالية للأعياد بالإضافة إلى سوء الوجبات الغذائية وسوء المعاملة وتقديم بلاغات رسمية إلى مركز الشرطة في حالة وقوع أي خلاف. مطالبات بتشكل لجنة لتقصي الحقائق من قبل الوزارة في الرياض، مؤكدات أن فرع الوزارة لم يرسل أي لجنة للتحقيق في أوضاع الدار ولم تأت إليهن سوى لجنة من هيئة حقوق الإنسان لإقناعهن بالعودة إلى أسرهن. من جانبه، أكد مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله آل طاوي إرسال لجنة من قبل الإدارة العامة لفرع الوزارة بمكة للوقوف على أوضاع دار الوفاء للحماية الاجتماعية ورفع التقارير اللازمة حيال الاحتياجات ومعالجة المعوقات التي تعترض لها العاملات والنزيلات على حد سواء، وتم الاجتماع من قبل أعضاء اللجنة مع مديرة الدار فاطمة شلبي، للاطلاع على الوضع العام داخل الدار ومقابلة النزيلات ومعرفة مطالبهن والاستماع إلى شكواهن، وقد اتضح للجنة أن ما يقمن به النزيلات من شكاوى مجرد تصرفات فردية قامت إدارة الدار باتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها. وأضاف: لم يتضح وجود سوء معاملة للنزيلات وإنما نوع من الاختلافات من قبل بعض النزيلات، كما رصدت اللجنة بعضا من التوصيات التي تم رفعها لوزير الشؤون الاجتماعية للنهوض بمستوى أداء العاملين والعاملات بالدار وكذلك البحث عن مبنى بديل للحالي ودعم الدار بالكادر الوظيفي والفني والدعم من أجل النهوض بمستوى أداء الدار والعمل على تقديم كافة أوجه الرعاية اللازمة للنزيلات بالدار. وذكر أن إدارة دار الوفاء للحماية الاجتماعية الملحقة بجمعية أم القرى النسائية بمكة المكرمة تشرف عليها الوزارة وتقدم لها كافة الإمكانيات اللازمة من الدعم والتسهيلات وحيث إن المبنى يتبع الجمعية أما الإداريات والعاملات من موظفات يقمن بحدود المطلوب تجاههن.