نيويورك (وام) أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية استعداد الإمارات العربية المتحدة لأخذ جميع المقترحات التي تقدمها المؤسسات الإنسانية لمساعدة اليمن، بعين الاعتبار وتقييمها بعناية من قبل الجهات ذات الصلة. جاء تصريح سموه خلال اللقاء الذي جرى على هامش أعمال الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي شارك فيه وزراء خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير، وقطر خالد بن محمد العطية، واليمن رياض ياسين، بجانب رؤساء ومسؤولي كبريات وكالات الإغاثة الإنسانية بهدف بحث الشراكة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني. وقال وزراء الخارجية خلال اجتماعهم «إن الهدف من الاجتماع هو تنسيق الجهود وزيادة الكفاءة واستكشاف التحديات الحالية التي تواجه تقديم المساعدات الإنسانية لليمن» وأكدوا التزامهم بتحقيق الاستقرار والرخاء في اليمن وتخفيف معاناة الشعب اليمني. وقال وزير الخارجية السعودي «إن الحياة حق للجميع وهدفنا مساعدتهم جميعا»، مؤكداً استعداد الوزراء للبحث مع المنظمات الإنسانية كيفية المساعدة في ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في جميع أنحاء اليمن. فيما أكد وزير الخارجية اليمني أن جميع الموانئ اليمنية مفتوحة ويمكن أن تتسلم المساعدات الإنسانية بجانب الأنشطة التجارية التي من شأنها أن تخضع للتفتيش وفقاً للقانون الدولي. ورحب الوزراء بجهود الوكالات الدولية بما في ذلك آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة، وأكدوا جهود حكوماتهم لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء اليمن بما في ذلك صنعاء والحديدة وتعز. وشددوا على الحاجة لوجود أقوى للوكالات الإنسانية على أرض الواقع بجانب التمويل الذي تم تقديمه لوكالات المساعدات الإنسانية الدولية. وأشاروا إلى أهمية المعونات والأنشطة الإنسانية التي تقدمها حكوماتهم في جميع أنحاء اليمن وتشمل توفير المياه والخدمات الصحية وخدمات الصرف الصحي وتوزيع الأغذية وإصلاح البنية التحتية، إضافة إلى تمويل وتدريب الشرطة المحلية. وشدد الوزراء على أن الهدف الأسمى هو وجود حل سياسي في اليمن على أساس قرار مجلس الأمن 2216 الذي يضمن تحقيق الاستقرار في البلاد، وأكدوا التزامهم طويل الأجل لبناء الاقتصاد وتمكين اليمن من الاعتماد على إمكاناته. ورحبوا بالتوصيات التي تقدمت بها الوكالات الإنسانية خلال الاجتماع في هذا الشأن. وأشاد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين خلال الاجتماع بالمساعدات والدعم اللذين تقدمهما حكومات الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وغيرها من دول المنطقة لدعم الجهود الإنسانية في اليمن. وأوصى بمعالجة الاحتياجات الإنسانية للمدنيين اليمنيين، مشيراً إلى توصيات الوكالات الإنسانية الأخرى مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبرنامج منظمة الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الصحة العالمية بجانب برنامج الأغذية العالمي لتحسين الوضع الإنساني في اليمن. وحضر الاجتماع ممثلو نحو 10 من وكالات الإغاثة الإنسانية ممثلة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر الصليب والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إضافة إلى اللجنة الدولية للإنقاذ ومنظمة الأغذية والزراعة.