×
محافظة المنطقة الشرقية

أفراح البوخديم والدحيلان

صورة الخبر

تواصلت الغارات الروسية في سوريا، أمس، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها شنت غارات على 12 موقعاً لتنظيم داعش، فيما نفى الجيش الروسي شن غارات جوية على مواقع لتنظيم داعش في مدينة تدمر وحولها، الأمر خلافاً لما ذكره التلفزيون السوري الرسمي في وقت سابق، وأعلنت موسكو أمس أنها لا تعتزم إرسال قوات برية لقتال الإرهابيين في سوريا، ولن تدعم أي متطوعين روس يرغبون في المشاركة في النزاع، ورفضت بشدة الانتقادات الأمريكية لضرباتها الجوية، مذكرة واشنطن بدعمها لها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001، وشددت على وجود حملة دعائية غربية تهدف إلى تشويه هدف تدخلها في سوريا، وأعربت عن استعدادها لبحث توجيه ضربات جوية في العراق إذا طلبت بغداد؟ وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال إيغور كوناشنكوف إن كل معلومات وسائل الإعلام الأجنبية عن أن مقاتلات روسية شنت غارات جوية على مدينة تدمر عارية تماماً عن الصحة. وأضاف أن سلاحنا الجوي في سوريا لا يستهدف المدن المأهولة، فكم بالأحرى إذا كانت تضم مواقع أثرية. وكان التلفزيون السوري نقل عن مصدر عسكري أن الطيران الروسي قصف مواقع للتنظيم المتطرف في تدمر بالتنسيق مع الطيران السوري ودمر آليات مصفحة ومخازن ذخيرة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن الطائرات الحربية الروسية شنت 30 غارة على الأقل على مدينة تدمر بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل 15 عنصراً من التنظيم وإصابة العشرات بجروح. وفي شمالي البلاد، ذكر مصدر عسكري أن القوات الجوية الروسية بالتعاون مع القوى الجوية السورية تنفذ سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة على مجموعة أهداف لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة دير حافر والباب في محافظة حلب ما أدى إلى تدمير مقر لقادة التنظيم الإرهابي. كما استهدفت الضربات الروسية مناطق في الريف الشرقي لمدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في شمالي سوريا، أسفرت عن مقتل أربعة عناصر من التنظيم، بحسب المرصد. وذكر المرصد أن المقاتلات الروسية نفذت على الأقل 34 ضربة جوية في سوريا على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية. ومن ناحية ثانية، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يركز على احتمال انضمام مواطنين روس إلى صفوف الجيش السوري لدعم نظام الرئيس بشار الأسد. وكان الأميرال فلاديمير كومويدوف رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي قال : نظراً إلى أن مواطنين روسا يقاتلون حالياً في صفوف تنظيم داعش، نعتقد أن آخرين سيرغبون في القتال في صفوف الجيش السوري. إلا انه أكد أن روسيا لن تدعم أي مبادرات يقوم بها مواطنون للمشاركة في نزاعات خارج البلاد. وأشار إلى أن الدولة الروسية لا علاقة لها بهم. وفي تصريحات من المرجح أن تثير رد فعل في واشنطن استحضرت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية رد فعل الكرملين لهجمات 11 سبتمبر في إطار رفضها للموقف الأمريكي تجاه العملية الروسية في سوريا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي قولها إن بلادها ستبحث توسيع نطاق ضرباتها الجوية ضد المتشددين في سوريا بحيث تشمل العراق إذا تلقت طلباً بذلك من بغداد. وأضافت أن روسيا لم تتلق حتى الآن مثل هذا الطلب من الحكومة العراقية. (وكالات)