بدأ منتخبا تشيلي والبرازيل رغم عدم اكتمال صفوفهما، استعداداتهما للقمة المرتقبة بينهما غدا الخميس التي تعد الأبرز والأكثر إثارة للأضواء في افتتاح تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا. وبدأ منتخب تشيلي بقيادة المدير الفني الأرجنتيني خورخي سامباولي تدريباته في وجود 12 لاعباً فقط في انتظار وصول اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية مثل اليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال وماتياس فيرنانديز وآخرين. يعتبر اللاعبون الثلاثة العمود الفقري لمنتخب تشيلي بجانب الحارس المخضرم كلاوديو برافو قائد الفريق والمهاجمين فابيان أوريانا وإدواردو بارجاس هداف بطولة كوبا أمريكا الأخيرة. ويتدرب منتخب تشيلي على فترتين في مركز خوان بينتو دوران في العاصمة التشيلية سانتياغو، حيث يسعى سامباولي خلال هذا المعسكر إلى البحث عن بديل مناسب للاعب المصاب تشارليز أرانغيز نجم وسط ميدان بايرن ميونيخ الألماني وأحد أفضل اللاعبين في بطولة كوبا أمريكا الأخيرة. ومن جانبه، بدأ كارلوس دونغا المدير الفني للمنتخب البرازيلي تدريبات فريقه في تشيلي بمشاركة جزء من قوام فريقه الأساسي الذي لم يكتمل بعد. وستفتقد البرازيل خلال المواجهة المقبلة أمام تشيلي وأيضاً المباراة التالية لها لمجهودات نجمها الأول نيمار دا سيلفا الذي يقضي عقوبة الإيقاف منذ بطولة كوبا أمريكا الماضية. ومن أجل تعويض غياب بعض نجوم المنتخب البرازيلي، استدعى دونغا بعض اللاعبين المخضرمين مثل ريكاردو أوليفيرا وكاكا. وانضم كاكا لاعب أورلاندو سيتي الأمريكي مساء الأحد الماضي لصفوف المنتخب البرازيلي تعويضاً لغياب فيليبي كوتينيو لاعب ليفربول الإنجليزي الذي أصيب في ذلك اليوم خلال مباراة بين فريقه وإيفرتون في مسابقة الدوري الإنجليزي. وانضم أوليفيرا إلى المنتخب البرازيلي للمرة الأولى منذ تولي دونغا المسؤولية الفنية للفريق في 2014 لتعويض غياب المصاب روبرتو فيرمينو. ولدى وصوله إلى سانتياغو، صرح أوليفيرا لموقع صحيفة لانس البرازيلية على الإنترنت قائلاً بعد كل هذا الوقت، ثماني سنوات، من المهم دائماً العودة إلى ارتداء قميص الفريق. وأوضح أوليفيرا أنه يشارك على مدار التسعين دقيقة مع ناديه ولا يعاني من أي إصابات. ويتمثل التغيير الثالث الذي سيجريه دونغا في تشكيلة المنتخب البرازيلي في الاستعانة بمجهودات اللاعب داني ألفيش تعويضاً لغياب رافينيا نجم بايرن ميونيخ الألماني الذي طالب مؤخرا باستبعاده من الفريق استعدادا لحصوله على الجنسية الألمانية. وضمت القائمة التي أعلنها دونغا لحراسة المرمى: جيفرسون (بوتافوغو) ومارسيلو جروهي (جريميو) أليسون (إنترناسيونال). للدفاع: فابينيو (موناكو الفرنسي) وداني ألفيش (برشلونة) ولويس فيليب (أتلتيكو مدريد) ومارسيلو (ريال مدريد) وديفيد لويز وماركينوس (باريس سان جرمان الفرنسي) وجواو ميراندا (إنتر ميلان) وجيل (كورينثيانز). وللوسط: لويز غوستافو (فولفسبورغ الألماني) وفيرناندينيو (مانشستر سيتي) وإلياس وريناتو أوجوستو (كورينثيانز) ولوكاس ليما (سانتوس) وأوسكار وويليان (تشيلسي) وكاكا (أورلاندو سيتي). وللهجوم: ريكاردو أوليفيرا (سانتوس) وهالك (زينيت سان بطرسبرغ) ولوكاس مورا (باريس سان جرمان الفرنسي) ودوغلاس كوستا (بايرن ميونيخ الألماني). على خط آخر، طالب خافيير ماسكيرانو نجم برشلونة ولاعب خط وسط المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم بأن يكون غياب ليونيل ميسي عن بداية مسيرة الفريق في التصفيات بسبب الإصابة حافزا للفريق وليس مبررا.وأوضح ماسكيرانو سنفتقد أهم لاعب لدينا ولكننا أخفقنا من قبل ونجح الفريق في الرد. وتأكد غياب ميسي عن صفوف المنتخب الأرجنتيني في أول أربع مباريات من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال الروسي. وقال ماسكيرانو إن الفريق عليه أن يتخذ من غياب ميسي حافزاً وليس مبرراً للإخفاق. ويستهل المنتخب الأرجنتيني مسيرته في التصفيات باستضافة نظيره الإكوادوري غداً ثم يحل ضيفاً على منتخب باراغواي. وقال ماسكيرانو، الذي سيحمل شارة قيادة الفريق في غياب ميسي إن الفريق سيبدأ طريقاً طويلاً وشاقاً، ولكنه الطريق إلى كأس العالم. وأضاف أنه من الضروري على الفريق أن يبدأ مسيرته في التصفيات بالانتصارات حتى يخلق حوله أجواء من التفاؤل. وأشار ماسكيرانو أيضاً إلى غياب زميله المهاجم غونزالو هيغوين نجم نابولي الإيطالي الذي لم يستدعه المدرب خيراردو مارتينو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني ضمن قائمة الفريق لمباراتي الإكوادور وباراغواي. وأوضح ماسكيرانو هيغوين لاعب من الطبيعي استدعاؤه. في هذه المرحلة، قرر المدرب عدم استدعائه لهاتين المباراتين. ولكنني لا أشك في عودته لصفوف الفريق. المسألة هي أن المدرب يحتاج إلى اتخاذ قراره بشأن العديد من اللاعبين.