ولكن هل تعرف أن استهلاك نصف كيلو من لحم البقر يؤثر على الاحتباس الحراري مثل قيادة سيارة لأكثر من مئة كيلومتر؟ لماذا؟ لأن الأبقار، ككل الحيوانات العاشبة، تطلق غاز الميثان أثناء عملية الهضم، والميثان هو من الغازات الدفيئة القوية، أقوى بخمس وعشرين مرة من ثاني أوكسيد الكاربون. المراسل : هل كان ذلك بسبب المخاوف بشأن تغيير المناخ؟ مزارع : نعم بجزء منه نعم. المراسل : إذاً أنتم تقيسون هنا تجشؤ الأبقار صحيح؟ مزارع : نعم التجشؤ. الأبقار مهذبة جداً وهي لا تصدر صوتاً حين تتجشأ. إنها تطلقالغازات في المعدة ولكن هذا الغاز يصعد ويتجه نحو الرئتين لتتنفسه إلى الخارج عبر الأنف. المراسل : وهذا مما يسمى الغازات الدفيئة المضرة مزارع : نعم إنه غاز الميثان يبلغ المعدل الوسطي للانبعاثات في أميركا الشمالية حوالي 53 كيلوغراماً من هذه الغازات سنوياً من كل بقرة. هذا في ما يخص التجشؤ. ولكن السبب الآخر الذي يجعل اللحم مضراً بالمناخ، هو الكمية الكبيرة من الموارد اللازمة لإنتاج الغذاء للأبقار. في الولايات المتحدة تتغذى معظم الأبقار على حبوب الذرة، وتبث الأسمدة المستخدمة لزراعة الذرة غاز أوكسيد النيتروز الذي يعد أقوى ب 300 مرة من ثاني أوكسيد الكاربون. إلا أن أحداً لا يرى ذلك في مزارع تكساس لتربية الأبقار. المراسل : هل يقلق الناس هنا بشأن التغير المناخي؟ شخص : لا أعتقد ذلك، إنه ربما أمر خطير الآن ونسمع عنه ولكن لا نقلق فعلاً بشأنه. المراسل : ماذا عما يقوله العلماء من أن تربية المواشي تنتج ما يقارب ال 15 % من الانبعاثات الحرارية؟ شخص : إنها أخبار بالنسبة إلي. إنها أخبار بالنسبة لي أيضاً. لا يبدو أن الكثيرين هنا يتكلمون حول الاحتباس الحراري. سيدة : ”الناس يأكلون ما يريدون أن يأكلونه، كل الناس هنا في وسط تكساس يحبون لحم البقر." ليس فقط في تكساس. فالطلب العالمي على لحم البقر آخذ بالنمو. ما لا يجب أن يحصل. ربما يجب أن نأخذ فكرة من مطعم سنووز، فقد تبين أنه يفتح أبوابه مرة واحدة في الأسبوع. وإذا تمثلنا به في استهلاك اللحم، تؤكد الدراسات أننا سنساعد مناخنا عوضاً عن الإضرار به.