كشف نعيم الكعود، شيخ عشيرة البونمر التي تتصدى لـ«داعش» في الأنبار، عن ارتكاب التنظيم المتطرف «جريمة جديدة» بحق عشيرته بإعدام العشرات من أبنائها، مطالبا رئيس الوزراء حيدر العبادي بحماية أهل الأنبار والإسراع بتحرير المحافظة. وقال الكعود إن «تنظيم داعش الإرهابي قام باختطاف وإعدام 70 شخصا من أبناء عشيرتي رميًا بالرصاص في إحدى الساحات العامة، وجميعهم من المدنيين العزل، ولا يوجد أي ذنب للمعدومين السبعين سوى أنهم إما إخوة أو أولاد لمنتسبين في الجيش والشرطة». وأضاف الكعود «هذه هي ليست الجريمة الأولى التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي بإعدام أبناء عشيرة البونمر في الأنبار، فقد سبق له أن أعدم المئات من أبنائنا في نهاية عام 2014 وإعدام العشرات أيضا في مطلع 2015 في مناطق متفرقة من الأنبار، وسلسلة الجرائم هذه لن تتوقف إلا بمساندة الحكومة لأبناء الأنبار وتجهيزهم بالسلاح فورًا». وطالب الكعود رئيس الوزراء «بحماية أهل الأنبار من بطش داعش والإسراع بتحرير المحافظة من تلك العصابات الإجرامية والإرهابية، تفاديا لمجزرة أخرى تضاف إلى سلسلة المجازر التي اقترفها داعش في مدن الأنبار كمجزرة البونمر والبوعلوان». إلى ذلك، وبموازاة الاهتمام الأميركي بالتعاون مع عشائر الأنبار في محاربة «داعش»، يسعى الجيش العراقي أيضا إلى تعزيز تعاونه معها. وفي هذا السياق، كشف نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، عن انطلاق عملية عسكرية، لاستعادة الرمادي، من سيطرة تنظيم داعش. وقال العيساوي إن «القطاعات الأمنية بدأت تتقدم في المحورين الشمالي والغربي من عمليات تحرير الرمادي، بعد أن توقفت العملية ليومين بسبب العواصف الرملية التي اجتاحت البلاد». وأضاف العيساوي «أن القوات الأميركية تشارك معنا في هذه العمليات العسكرية من قبل ضرب الأهداف عبر طائرات التحالف الدولي إضافة إلى تقديم المشورة عبر الخبراء المتواجدين معنا في أرض المعركة». لكن الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي، أحد أبرز قادة العشائر المتصدية لتنظيم داعش في محافظة الأنبار اتهم الحكومة بالتقصير في دعم العشائر وقال: إن «رفض الحكومة وإصرارها على عدم التعاون مع مقاتلينا من أبناء عشائر الأنبار وعدم تجهيزهم بالسلاح لمجابهة مسلحي تنظيم داعش كان له الأثر السلبي في تمكين مسلحي التنظيم وتمددهم في مدننا واقتراف الجرائم بحق المدنيين». وتابع: «لولا الدعم الأميركي لمقاتلينا ما كانت الحكومة ولا الجيش ليلتفتا إلينا». من جانبهِ، قال قائد القوات البرية الفريق الركن رياض جلال توفيق خلال تفقده القطعات المتواجدة في قواطع ومحاور مدينة الرمادي ومناطق العنكور والطاش الأولى والثانية وجامعة الأنبار رافقته فيها «الشرق الأوسط»: «إن «تحرير مدينة الرمادي من داعش بات قريبًا، وإنّ الهدف الأساسي هو الحفاظ على البنية التحتية للمدينة، وكذلك أرواح المدنيين المحاصرين داخلها». وأضاف جلال «لقد تمت إناطة دور كبير ومهم بمقاتلي العشائر في الأنبار سينفذ خلال العمليات العسكرية في تحرير مدن الأنبار انطلاقًا من تحرير مدينة الرمادي».