• هي الأزمة التي لا أتصور بعدها ان أي استقامة لاتحاد الكرة ستكون ذا فائدة. • يبدو، بل هو الواقع إننا ذاهبون إلى حالة احتقان ستؤدي الى فوضى كروية إذا لم يعد هناك أدنى ثقة بين هذا الاتحاد والأندية وكذا المكونات الأخرى الفاعلة في الحراك الرياضي. • ظهر أمس بعد صمت الدكتور عبدالله البرقان ليعمق أزمة اتحاد الكرة مع الاهلي إذ أدان من حيث لا يعلم اتحاد الكرة، وأما أن يعلم فتلك كارثة أخرى حيث حاول تبرئة اتحاد الكرة لكنه أثبت عدم فهم معنى ان توقع أو تستخدم اختاما أو أوراقا رسمية ثم تتبرأ من قيمة المحتوى. • مع احترامي يبدو أن هناك جهلا حتى في طريقة العمل وليس التعامل. • لن يذهب بعيدا البيان المتوقع صدوره هذا اليوم من اتحاد الكرة بعد صمت طويل، ويبدو أيضا بعد انتهاء أو فشل كل المحاولات التي جرت خلال الأيام والساعات الماضية بين اتحاد الكرة أو المؤسسة الرياضية وبين مسيري النادي الاهلي في إيجاد حل لوقف التصعيد الذي يسوقه الرأي العام باتجاه إرغام ادارة النادي الاهلي بالحفاظ على حقوقه واحترام مكتسباته. • نعم هناك مشكلة كبيرة أوقعها الفهم الخاطئ والكفاءة الناقصة غير القادرة على فهم نصوص الأنظمة والقوانين فكيف بماهيتها الأخلاقية. • من المؤسف ان هناك أميّة تتفشى في جل لجان اتحاد الكرة بالقوانين والأنظمة التي ترعى المصالح بين مكونات الكرة وبين اللاعبين والأندية، وان هذه الأميّة تعتمد على ثقافة ما زالت مسيطرة حتى استشرت لدرجة الخصومة الشخصية، فأصبحت اللجان والاحتراف أولا عدوة لأنفسها حيث ترى ان عدم انتصارهم يعني عدم قدرتهم على تسيير الأنظمة واحترام العلاقة، وهذا مفهوم خاطئ يحاولون من خلاله التمترس وراء تلك العنجهية لدرجة فرض الصوط، وليس الصوت المعتدل المؤمن بأحقية الآخر في اختيار رغباته. • إن الأزمة الكبرى هي ان اتحاد الكرة أصبح خصما متهما مقابل أحد الأندية، فيما أن الوظيفة الكبرى لاتحاد الكرة هي حماية الأندية والحفاظ على مكتسباتها، ولنا في رؤساء الاتحاد السابقين المثل والقدوة حينما سعوا لإخراج الفرق السعودية من أزمات دولية وليس كما يفعل هذا الاتحاد من تصدير أزماتها. • إن البرقان وعيد وكل الأسماء المتصدرة للمشهد في اتحاد الكرة كشفت عن ضعف الكفاءة وقت العمل وهي ثقافة بتنا نتعايش معها لدرجة الاقتناع بها، إذ جل المتصدرين ليسوا بذاك الكفاءة التي تتحمل مسؤولياتها، بل المؤسف إنها تصدر وبصفة يومية أزمات متلاحقة.