يلتقي في زيوريخ غدا الثلاثاء رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد ونظيره الفلسطيني جبريل الرجوب للتفاوض حول مكان إقامة المباراة التي ستجمع المنتخبين السعودي والفلسطيني. هذا الاجتماع لم يكن يفترض أن يكون لولا تعنت وإصرار الرجوب على إقامة المباراة في رام الله الفلسطينية رغم علمه التام بموقف المملكة العربية السعودية الواضح برفض محاولات التطبيع أو التعامل مع الكيان الصهيوني تدعيما ومناصرة للشعب الفلسطيني نحو استرداد أراضيه المحتلة وإقامة دولته المستقلة، وهذا الموقف السعودي ليس بجديد بل هو نهج اتبعته المملكة منذ بدء القضية الفلسطينية وسيبقى طالما بقي السبب. كان الأحرى باللواء الرجوب وهو القادم للرياضة الفلسطينية من خلفية سياسية سابقة أن يكون أول المتقبلين والمتفهمين للطلب السعودي بعد أن التقى به أحمد عيد في الأردن خلال الأيام القليلة الماضية، لكنه بكل أسف تناسى جميع المواقف السعودية الخالدة وأخذ في الغمز واللمز والتهديد وتوزيع الاتهامات في كل اتجاه حتى صدر قرار من الفيفا بنقل مكان المباراة. وإن كان الرجوب حريصا على كرة القدم الفلسطينية وداعما لقضية شعبه الذي أضناه الاحتلال ومزق أطرافه أن يكون أكثر احتراما وتقديرا لمن يرفض القدوم لرام الله مساندة لقضيتنا الشائكة وأن يكون من المطالبين بإيقاف أي تطبيع مع الإسرائيليين لا كما فعل الرجوب حين سحب طلب الاتحاد الفلسطيني بتجميد عضوية إسرائيل في الفيفا في يوم التصويت عليه. فأيهم الأكثر حرصا على مصالح الشعب الفلسطيني ويدعم قضيته العادلة؟