كشفت مبادرة 1971 للمعرفة الوطنية عن أسماء 71 فائزاً بجوائز دورتها الثانية، التي يصل مجموع جوائزها المالية إلى 3.5 ملايين درهم، حيث تمكن أصحاب الأسماء الفائزة من تصدر قائمة الإجابات الأكثر صحة لمجمل أسئلة هذه الدورة. توعية ثقافية قال مدير مبادرة 1971 للمعرفة الوطنية، ماجد عبدالرحمن البستكي إن مسابقة المعلومات الجماهيرية، خطت خطوات واسعة، واكتسبت مزيداً من الانتشار بشكل أكبر في هذه الدورة، سواء لدى المتسابقين أنفسهم، أو لدى قطاعات عديدة أخرى. وتابع البستكي حسب متابعة لجنة (مبادرة 1971) فإن التواصل سواء عبر الموقع الإلكتروني للمبادرة، أو من خلال الاتصالات والبريد الإلكتروني اكتسبت في هذه الدورة صيغة أوسع، في حين دفع العدد الكبير للأسئلة ببعض المتسابقين إلى تشكيل ما يشبه (فرقاً للمشارك)، يتولى أعضاؤها جمع المعلومات، ويتولى بعضها الآخر مهمة التثبت من صحتها. ولفت البستكي إلى أن الفعاليات المختلفة لمبادرة 1971 للمعرفة الوطنية، تتكامل مع مسابقة المعلومات الوطنية، لتصنع احتفاء مختلفاً بالوطن، من خلال صيغة مختلفة، قوامها نشر الوعي الثقافي والمعرفي بالمعلومات ذات القيمة التاريخية، على أساس قاعدة من البيانات الصحيحة والموثقة، ومن خلال الجهد البحثي الذاتي للمتسابقين أنفسهم. إقبال متزايد قال رئيس مجلس إدارة مبادرة 1971 للمعرفة الوطنية، عبدالله الريس، إن الدورة الثانية من مسابقة المعلومات الجماهيرية، شهدت ارتفاعاً متواتراً وملحوظاً ليس في نسب الإقبال على المشاركة فقط، بل في التفاعل بمزيد من الإيجابية مع الأسئلة المطروحة. وفسر الريس التفاعل الإيجابي بمثابرة أعداد أكبر من المتسابقين من أجل السعي إلى إجابات عن عدد كبير من الأسئلة مجموعه 657، وبذل جهد حقيقي من أجل الوصول إلى المعلومة الدقيقة. وأضاف الوصول إلى المعلومة ليس هو الخطوة الأهم دائماً، لكن الأكثر جدوى من ذلك هو التثبت من المعلومة، وغربلتها على نحو يرتقي بها إلى مرحلة التوثيق، حيث لا تعتد المسابقة سوى بالإجابات الصحيحة. وأشار الريس إلى أن المقارنة بين طبيعة الإجابات التي وصلت إلى اللجنة في الدورة الثانية، عن نظيرتها في الدورة الأولى، أوضحت أن هناك وعياً يتراكم لدى المتسابقين في ما يتعلق بأهمية الجانب التوثيقي للمعلومات التي تتوافر لديهم، قبل المشاركة بها في المسابقة. وأعلن مجلس إدارة المبادرة، التي أمر بإطلاقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لترسيخ المعرفة الوطنية بالدولة، عن أن حفل تسليم الجوائز سيتزامن مع احتفالات الدولة بيوم العلم في نوفمبر المقبل، حيث سيشهد الحفل، بالإضافة إلى تكريم الفائزين، العديد من الفقرات التي تحتفي بوصول المبادرة إلى عامها الثالث، بالإضافة إلى إحصاءات ونسب المشاركة، والجهات الأكثر تجاوباً مع فعالياتها المختلفة. وتعكس نسب المشاركة الأولية لمسابقة المعلومات الجماهيرية محور المسابقة، التي تمت صياغتها بحيث تمنح أبعاداً تحفيزية على المشاركة من خلال البحث الذاتي عن المعلومات الصحيحة وجمعها وتنقيحها، في حين شهدت المشاركات ارتفاعاً ملحوظاً، حيث وصل عدد المشاركين في المسابقة إلى 21071 شخصاً من 45 دولة. وشهدت أسئلة المسابقة، ضمن المبادرة التي أُطلقت بالأساس بالتزامن مع احتفالات الدولة بتأسيس الاتحاد، تنويعاً ملحوظاً، حيث بدأت في أسبوعها الأول بـ55 سؤالاً عن المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، قبل أن تركز الأسئلة في الأسابيع التالية على المفردات والمصطلحات الخاصة بالبيئة الإماراتية، فضلاً عن تحفيزها باتجاه البحث عن المعلومات المرتبطة بأشهر الأماكن والمواقع، خصوصاً البيئة البرية والجغرافية للدولة، في حين سعت المبادرة إلى التعريف عنها في الفعاليات المختلفة، ومنها معرض الشارقة للكتاب في دورته الماضية، وقامت بتكريم بعض الشخصيات المهمة، منها أحمد خليفة السويدي. ويُعزى الإقبال الملحوظ على المشاركة، إلى قدرة مبادرة 1971 للمعرفة الوطنية، على الوصول إلى قطاع عريض من الجمهور، سواء من خلال فعالياتها المختلفة، أو عبر الموقع الإلكتروني الذي يتيح معلومات وافية عن شروط الاشتراك، وآليات المشاركة، فضلاً عن طرحه الدوري للأسئلة، محور المسابقة التي تشهد دعماً كبيراً من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي. وتمكن المتسابقون الـ71 من تصدر المسابقة من خلال تقديمهم الإجابات الصحيحة، أو الأكثر صواباً في مجملها، لـ657 سؤالاً مختلفاً، وهي أسئلة تفضي إجاباتها إلى توفير نخبة من أهم المعلومات عن تاريخ الدولة، لاسيما مرحلة تأسيس الاتحاد وأبرز رموزها وقادتها، وأهم الأحداث التاريخية. وثمّن الدكتور عبدالله الريس، رئيس مجلس إدارة مبادرة 1971 للمعرفة الوطنية، التي تضم في عضويتها كلاً من ماجد عبدالرحمن البستكي مديراً ونائباً للرئيس، د.حمد الحمادي وحسن المزروعي وعلي الشعالي، الإحصاءات التي كشفتها نسب المشاركة في الدورة الثانية، مؤكداً أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، راعي المبادرة، أكدت الصيغة التحفيزية للمبادرة من أجل تشجيع كل الفئات المجتمعية على التفاعل معها وإثرائها بالمشاركة. وتقدم الريس بالتهنئة إلى الفائزين بجوائز المسابقة، كما توجه بالشكر إلى جميع المشاركين الذين بذلوا مجهوداً للوصول إلى المعلومات الصحيحة، وقاموا بالتفاعل مع هذه المبادرة الوطنية، التي تحفز التنافس في مجال الحصول على المعلومة الصحيحة الموثقة المرتبطة بتاريخ الدولة، وأبرز قادتها ورموزها. من جانبه، هنأ مدير مبادرة 1971 للمعرفة الوطنية، ماجد عبدالرحمن البستكي، الفائزين، مؤكداً أن جميع من سعى إلى المشاركة في مسابقة المعلومات الجماهيرية، هو متفاعل إيجابي مع مبادرة 1971 للمعرفة الوطنية، وهو من ثم فائز لا محالة من خلال المعلومات القيمة التي تمكن من الوصول إليها بجهده البحثي الذاتي، لأنه لا مجال في فضاء المعلومات الموثقة للخسارة. من جهة أخرى، تستعد المبادرة لإطلاق الدورة الثالثة من مسابقة المعلومات الجماهيرية في مارس المقبل، التي ستشمل أيضاً 657 سؤالاً، بحيث يصل مجموع الأسئلة وإجابتها في ختام دورتها إلى 1971، بعد إضافة مجموع أسئلة الدورتين الأوليين، وهو الرقم الذي يتوافق مع إشارته التاريخية التي تحيل إلى تاريخ تأسيس الاتحاد. وتتجه المبادرة في دورتها الثالثة حسب تأكيد مجلس إدارتها إلى مزيد من الوجود الفعال في الأماكن العامة من أجل ضمان الوصول إلى مزيد من الشرائح المجتمعية المختلفة، من خلال إبرام شراكات جديدة مع مؤسسات رسمية وخاصة في الدولة.