أكد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على أن التعليم العالي بدأ مرحلة جديدة في تطوره تعتمد على الجودة، ورفع كفاءة الإنتاج ومنافسة المخرجات، مؤكدا أن من أهم أولويات التعليم العالي بناء مواطن صالح مخلص الولاء لوطنه، يعرف الحق فيتبعه، والباطل فيتجنبه، وبذلك تترسخ النزاهة في النفوس، وتنمي حواجز أخلاقية بين المرء والوقوع في أي من مسالك الفساد في بيئة العمل. جاء ذلك لدى رعايته الحلقة التعريفية بالاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، التي عقدت أمس بمقر الوزارة بالرياض.وقال الدكتور العنقري : إن الوزارة أضافت هذه الندوة إلى مجمل إجراءاتها في ترسيخ العمل المؤسسي، بما يضمن النزاهة والشفافية، وتطبيق النظام وروحه في سبيل تحقيق المنجز الوطني، في ظل قيادة رشيدة تعطي المسؤول كامل حريته للعمل، وتحمله مسؤولية الثقة. وأضاف معاليه قائلا "إن ماتحقق للإنسان السعودي يستحق الإشادة، وإن جهد أجهزة الدولة الرقابية ممثلة في ديوان المراقبة العامة، وهيئة الرقابة والتحقيق، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد كان ومازال شريكاً فيما يتحقق من إنجازات. وتحدث وزير التعليم العالي عن ماشهدته مسيرة التعليم العالي في المملكة من تطور فقد تضاعف عدد الجامعات الحكومية من ثمان جامعات إلى خمس وعشرين جامعة لها فروع كثيرة في المحافظات ، كما حظي التعليم الأهلي بدعم مادي كبير من قبل الدولة لتصل مؤسساته إلى عشر جامعات وحوالي 30 كلية خاصة، أما برنامج خادم الحرمين الشريفين فقد شهد خلال السنوات الثمان الماضية ابتعاث أكثر من 200 ألف طالب وطالبة، عاد منهم بحمد الله أكثر من 50 ألفاً، مشيراً معاليه إلى أن نظام التعليم السعودي حل في المرتبة 28 من بين أفضل 50 نظاماً تعليمياً في العالم. من جهته دعا معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الأستاذ محمد الشريف وزارة التعليم العالي، بأن يكون تنظيم هذا اللقاء بشكل سنوي بالتعاون مع الهيئة مضيفاً أن مكافحة الفساد عمل يتطلب تضافر الجهود من الجميع سواء من القطاع الحكومي أو الخاص، أو مؤسسات المجتمع المدني كما يقع على عاتق المواطن والمقيم مسؤولية كبيرة في التعاون والإبلاغ عن الحالات. من جانبه كشف معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف أن الوزارة تعمل على إعداد خطة لوضع استراتيجية حماية النزاهة ومكافحة الفساد موضع التنفيذ.